عمال النظافة في صنعاء.. يوجهون دعوة هامة للمسئولين والمواطنين

تقرير-ناصح شاكر- وكالة الصحافة اليمنية

يشكوا عمال النظافة في العاصمة اليمنية صنعاء من عدم صرف السلطات المعنية، زي رسمي لهم، وكذلك  من سوء تعامل بعض المواطنين معهم أثناء قيامهم بأعمالهم، داعينهم للتعاون  في عملية نظافة الشوارع والأحياء.

مراسل وكالة الصحافة اليمنية زار شارع السفارة الأمريكية بصنعاء والتقى بعضا من عمال النظافة وعاد بالقصة الخبرية التالية:

محلات لم تتعاون مع عربيات النظافة، وعربات بلا “منبهات” أو  “ونان”

يشكوا سائقي عربات النظافة من عدم تعاون المواطنين  برمي المخلفات على المركبة مباشرة، فيما يقول المواطنين أنهم يفترض بتلك العربات ان تفتح “المنبه” او “الونان” لكي يبادروا برمي القمامة على الالية مباشرة بدلا من رميها على الرصيف.

سائق قلاب النظافة، لم يذكر اسمه، شكى لوكالة الصحافة اليمنية  من سوء تعامل المواطنين مع عامل النظافة بشكل عام، وملاك المحلات بشكل خاص. السائق قال في حديث خاص لوكالتنا: ” نعاني من سوء تعامل أصحاب المحلات، عندما نأتي لرفع المخلفات من على الأرصفة؛ فبدلا من وضع القمائم في القلاب مباشرة، يضعونها على  الرصيف”.

نبيل الأنسي، من أبناء انس،(27 عاما)، يشكوا من عدم تعامل البلدية والمواطنين على حد سواء بشكل مناسب وأخلاقي وباحترام. داعيا المواطنين بأن يتعاونوا معهم في رفع القمائم، لانهم “يبذلون جهدا مضاعفا”.

مراسلنا لاحظ أن سائق مركبة حمل المخلفات بلا ونان، حيث التقاه وهو يقوم برفع المخلفات بداية شارع السفارة الأمريكية من جولة النصر.

وأضاف السائق أن سائقي السيارات المارة في الشوارع، في معظم الأحيان، يبادرون بالقاء الشتائم عليهم، في حالة أن قام بالوقوف في الشارع لرفع القمائم من على الأرصفة.

عامل نظافة أمام فرزة الجامعة سعوان عصام دعا المواطنين  بالتوقف عن الإساءة لعامل النظافة وأن على كل فرد أن ” يحترم نفسه”. مضيفا : “والله القلاب واقف جنبه، وهو يسير يرجم بالقمامة بعيد، والقلاب جنبه، و بدلا من وضعها فوقه القلاب مباشرة”، حد وصفه.

العامل أحمد حسن من ابناء باجل ويقيم في صنعاء يقول : ” والله إن بعض المواطنين ” سفاه”، يشوفك تكنس ويجي يرجم بالقمامة جنبك”.

عمال النظافة يطالبون على صندوق النظافة بتامين طبي

يشكوا عمال النظافة في صنعاء من عدم وجود تأمين صحي لهم، حيث يقولون أنه في حالة أن تم غياب أحدهم فإن مسؤولو الصندوق يقومون  بوضعه “غياب” وتعيين عامل اخر.

عصام سعد علي الغميري، البالغ من العمر 30 عاما، يقول أنه يعاني من مدراء صندوق النظافة والتحسين. حيث يقول: ” في حالة ما يتغيب أي عامل نظافة لعذر مرضي، فإنه يسجل غائبا من قبل المدراء ويتم تعيين عامل أخر غيره بالأجر اليومي”.

عصام، كان يقوم بالعمل بالقرب من جولة النصر، وجه رسالة للبلدية بأن ” يتقوا  الله في العمال، وأن يخافوا الله فيهم”. وقال أنه لم يأخذ إجازة في يوم العمال العالمي، وأن عملوا فيها، ألا انهم لم يتلقوا اجرا عليه.

عمال نظافة بلا زي رسمي

لم يعد أحد يلاحظ عمال النظافة في شوارع العاصمة وهم يرتدون الزي الرسمي عند قيامهم بأعمالهم. العمال يلومون صندوق النظافة والتحسين بالعاصمة بعدم صرف أزياء رسميهم لهم، ولم يعودوا ملزمين بإرتداءه.

العامل، أحمد علي يحيى حسن، من أبناء باجل، يعمل أمام مستشفى الحرمين  يشكوا من عدم وجود زي النظافة، قائلا لموفدنا: “زي ما تشوفنا بلا أي زي”.

أحمد الذي ترك مسقط رأسه في باجل التابعة لمحافظة الحديدة، فضل أن يهاجر إلى صنعاء للحصول على عمل في صندوق النظافة ليعيل اسرته.

العامل ،حسن، ظهر متمكن من حالته، حيث لم يتذمر من مسؤولي النظافة والتحسين، بل وجه شكره للصندوق لأنه يستلم راتبه كل شهر وافيا.

وناشد الجهات المختصة بتوفير عربات نظافة، و”كريكات”، لكي يرفع بها التراب من على الشارع الرئيسي. وعن عدم ارتداه البدلة الرسمية، يقول: “لنا 3 سنوات لم نستلم من الصندوق أي بدلة”.