القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت وسائل إعلام عبرية عن خطوات إضافية تم اتخاذها مؤخرا لتعزيز علاقات النظام السعودي مع الاحتلال الإسرائيلي والدفع تدريجيا نحو التطبيع العلني.
وأوردت صحيفة JPOST الإسرائيلية سلسلة خطوات تدريجية في العلاقات الإسرائيلية السعودية تتشابه مع الخطوات التدريجية لإشهار التطبيع بين تل أبيب وكل من الإمارات والبحرين.
وذكرت الصحيفة أن التحرك السعودي يضخ زخمًا في عملية التعاون مع الاحتلال وهو ما يسلط الضوء على آفاق الروابط المستقبلية بين السعودية والاحتلال.
وصرح سفير الاحتلال السابق في الأمم المتحدة رئيس مركز القدس للشئون العامة دوري جولد إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان “قائد واعد لتطبيع العلاقات” بين الرياض وتل أبيب.
وأضاف جولد في مقابلة تلفزيونية: “اعتقد أن بن سلمان هو أحد القادة الواعدين في الشرق الأوسط منذ عدة سنوات”. وتابع “ربما مع قيادة ابن سلمان للسعودية والجهود من جانبنا يمكننا وضع مرحلة مختلفة لمنطقة جديدة”.
والشهر الماضي كشف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، النقاب عن اتصالات سعودية – إسرائيلية بزعم مواجهة الخطر الإيراني.
وقال: “تتوفر نية صادقة لتنفيذ مشروعات عدة خاصة بأنابيب النفط، والطاقة الشمسية، وتشييد مناطق صناعية” وذلك في إشارة للمشاريع الإسرائيلية الخليجية.
كما تم الكشف مؤخرا أن النظام السعودي عزز تعاونه الاستخباراتي مع الاحتلال رغم الانتقادات الحقوقية الدولية. وكشفت صحيفة عبرية النقاب عن عزم وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هاندل وشركة غوغل، الإعلان إطلاق مشروع زرع ألياف تحت الماء.
والمشروع الاستخباراتي يبدأ من إيطاليا ويصل إلى الهند، ويمر في طريقه عبر سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية والاحتلال. ونوهت الصحيفة إلى أن هذا المشروع الجديد سبقه قرار سعودي بالموافقة على تحليق الطائرات الإسرائيلية في أجوائها.
وقد ازدادت مؤشرات التقارب بين المملكة والدولة العبرية منذ تسلم ولي العهد السعودي منصبه في 2017. ففي تشرين الثاني نوفمبر 2020، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أجرى زيارة غير مسبوقة إلى السعودية وعقد محادثات سرية مع الأمير محمد بن سلمان.
وانعقد اللقاء في منطقة نيوم في شمال غرب السعودية، وبحضور وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، مايك بومبيو.
وكان ولي العهد السعودي صرح في نيسان 2018 أن الإسرائيليين لهم “حق” في أن يكون لهم وطن، فيما يعتبر تحولا ملحوظا في الموقف السعودي من إسرائيل التي ليس لها علاقات دبلوماسية رسمية معلنة مع السعودية حتى الآن.