جدة/وكالة الصحافة اليمنية//
كلية البترجي الطبية في جدة احتفلت باليوم الوطني السعودي، ومن حقها ان تحتفل، ولكن الذي حدث كان رقصا على الجسد الفلسطيني النازف، بسبب جرائم الصهاينة على مدى 70 عاما، وبسبب طعنات الاشقاء في القومية، فقد اجتاز القائمون عليها، كل مراحل التطبيع، وسقطوا في الخيانة العلنية، عندما وضعوا في مكان الاحتفال خريطة السعودية والدول المحيطة بها، حيث لا أثر لفلسطين على الخريطة، بعد ان إختفت ووضعوا مكانها “إسرئيل”.
شهدت احتفالية لكلية طبية سعودية “البترجي” بمناسبة اليوم الوطني للسعودية في مدينة جدة، وجود خارطة للوطن العربي لا توجد بها دولة فلسطين المحتلة، وبدلا من ذلك تم وضع اسم الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب تقرير قناة العالم فإن المتابع لا يحتاج أن يكون مُلماً في فن الاقناع ليعرف ان الخريطة، التي نشرها الكاتب والصحفي السعودي تركي الشلهوب للاحتفال على حسابه الشخصي في تويتر، تم إقحامها اقحاما في الحفل، من اجل ايصال رسالة واضحة الحروف الى الشعب السعودي مفادها، انه في عهد ابن سلمان، عهد الترفيه والتطبيع، عليهم ان ينسوا فلسطين، وكل ما هناك هو “اسرائيل”، وعليهم ان يتقبلوا هذه “الحقيقة الجديدة”، والويل كل الويل لمن لا يعترف بها.
وأضاف التقرير: محاولة تسويق فكرة ان فلسطين باتت من الماضي، ولا وجود لها على الخريطة، وكل ما هناك هو “اسرائيل”، هي محاولة دأب ابن سلمان عليها من أجل رفع الحرج عنه وعن ال سعود، في حال نقل العلاقة مع “اسرائيل” من السر الى العلن، وهي محاولات نجح فيها مع الامارات والبحرين والسودان والمغرب، وهي دول طبعت مع “اسرائيل” بتحريض وتشجيع ودعم سعودي واضح وصريح.
وختم التقرير بالقول : اخيرا، وللتأكيد على زيف هذه الخريطة السعودية الصهيونية المسمومة، فقد تم تزيف الاسم الخالد للخليج الفارسي ايضا، بإسم آخر مزيف، كما تم تزييف اسم فلسطين، واللافت ان كل الاعلام الوهابي الرجعي، والاعلام الممول من دول التطبيع العربية الرجعية، تتبنى هذا التزييف الصارخ، رغم كل الوثائق والحقائق التاريخية الدامغة، ظنا منها ان بامكان اموالها ان تغير الحقائق على الارض، وان تمحو فلسطين من الوجود، او تزيف الاسم الخالد للخليج الفارسي.