المواجهة مع إيران.. نصائح نتنياهو ومخاوف إسرائيل..!

تحليل/ خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

في الوقت الذي تؤكد المؤشرات السياسية والعسكرية أن إسرائيل أكثر المبغضين تخوفا من الدخول في صراع مسلح مع إيران، إلا ان قادة إسرائيل لا ينفكون عن التحريض والاستفزاز ويثبتون كل يوم أنهم يسعون للزج بأطراف اخرى وإدخالها في حرب مع إيران بينما تظل إسرائيل في منأى عنها بل وتحرص على أن تكون هي المستفيدة من نتائجها.

مخاوف اسرائيل تعبر عنها تناقضات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي كان أخرها اليوم والتي قال فيها إنه سيكون من الأفضل مواجهة إيران عاجلا وليس آجلا إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد.

ففي كلمة له في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته اليوم الأحد 6 مايو قال نتنياهو: “الحرس الثوري الإيراني، في الأشهر الأخيرة، قام بتزويد سوريا بأسلحة متقدمة لمهاجمتنا، سواء في ميدان المعركة أو على الجبهة الداخلية، بما في ذلك طائرات من دون طيار هجومية، وصواريخ أرض-أرض، والأنظمة الإيرانية المضادة للطائرات التي ستهدد قوتنا الجوية”.

​ كلمة نتنياهو الذي لا ينفك عن إطلاق التهديدات بدت وكأنها جملة من النصائح الموجهة لأطراف اخرى يدعوها للقيام بدورها في حماية اسرائيل: “نحن مصممون على تقويض عدوان إيران في مراحله المبكرة، حتى لو كان ذلك ينطوي على صراع، من الأفضل أن يكون عاجلا وليس آجلا، ونحن لا نريد تصعيدا، لكننا مستعدون لأي سيناريو”. وفي إشارة مباشرة لتلك الدول قال نتنياهو ناصحا – أمريكا كقائد للصراع والسعودية كممول-: أن “الدول التي لم ترغب في التصرف في الوقت المناسب ضد العدوان القاتل، دفعت في وقت لاحق ثمنا كبيرا”.

وكان نتنياهو أعلن، الأسبوع الماضي، أن بلاده “تمتلك أكثر من 55000 وثيقة سرية تم الحصول عليها بعمل استخباراتي حول أنشطة إيران النووية السرية”، مشيرا إلى أن “الوثائق تثبت أن إيران تكذب عندما تقول إنها أوقفت أنشطتها النووية وسعيها لامتلاك الأسلحة النووية”.

من جانبها، نفت إيران ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي. إذ قال وزير الدفاع أمير حاتمي إن مزاعم نتنياهو “بلا أساس وخاوية”، مشيرا إلى أن “إثارة مثل هذه المزاعم لا تنطلي حتى على الجماهير والرأي العام وتكشف عن عجز وتخبط الكيان الصهيوني جراء هزائمه في المنطقة وعجزه في مقابل المقاومة البطولية للمقاومين الفلسطينيين الذين يرفضون المساومة”.