عوائل الشهداء في روضة حي الحافة بصنعاء يوجهون رسالة للأمريكيين: “سنصل إلى عقر داركم”
صنعاء/ تقرير / ناصح شاكر/خاص / وكالة الصحافة اليمنية// لا يختلف اثنان أن الشهداء هم من أنبل بني البشر، ومن لا يكرم الشهداء الذين أفنوا حياتهم وضحوا بأرواحهم ولو بزيارة روضاتهم من أجل الله لا يستحق الحياة. يستمر الأحرار والغيارى وأهالي الشهداء في زيارة روضات الشهداء بمختلف مناطق اليمن وبشكل يومي، ، والبعض بشكل اسبوعي […]
صنعاء/ تقرير / ناصح شاكر/خاص / وكالة الصحافة اليمنية//
لا يختلف اثنان أن الشهداء هم من أنبل بني البشر، ومن لا يكرم الشهداء الذين أفنوا حياتهم وضحوا بأرواحهم ولو بزيارة روضاتهم من أجل الله لا يستحق الحياة.
يستمر الأحرار والغيارى وأهالي الشهداء في زيارة روضات الشهداء بمختلف مناطق اليمن وبشكل يومي، ، والبعض بشكل اسبوعي ، تكريماً وتخليدا لما بذلوه من دمائهم الطاهرة في سبيل الله وفي الدفاع عن الأرض والعرض.
الجريح، ماهر العزب، اصطحب عائلته معه وأتى وهو يمشي على عكازه لانه جرح في جبهة نهم، لزيارة روضة الشهداء. ماهر يقول أنه من ابناء مديرية خولان. تحدث أن لديه اثنين من الشهداء من عائلته، وأتى لزيارة كل الشهداء في روضة الشهداء بحي الحافة.
وفي حديث خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية” قال: بأن العدوان ” غاشم”، وأشار بيده نحو الشهداء مضيفا: “لايوجد في قاموسنا سوى” الصمود والصمود” وحده”.
أخذ دبتين من الماء، واقترب من الشهيدين، اللذين تربطه بهما صلة المصاهرة.
عاد ليقف جوار الجدار وقال: رسالتي لترمب أن الباتريوت التي يبيعها للسعودية لن تنفعه، “فقوة الله أقوى من أي قوة”.
وأضاف ليعلم “بن سلمان” أننا نتكل على الله، وليس كما يتكل هو على أمريكا واسرائيل. مشيرا أن نشر ترامب لقوة ما تسمى “القبعات الخضر” على حدود اليمن مع السعودية، لا تعتبر سوى ” ذباب” بالنسبة لكل الرجال.
أم الشهيد، حمزة أبو طالب، وقفت لتقرأ افتتاحية الزيارة بالترحم على أرواح الشهداء، وقت الظهيرة وذهبت لتقف جوار الشهيد ومن هناك تحدثت عن الشهيد البطل.
“الشهيد حمزة ولي من أولياء الله منذ صغره. كان قمة في الأدب والأخلاق، محبوب من جيرانه والناس جميعا، فلقد كان يسمى وليا منذ قبل وجود هذه المسيرة القرآنية”.
وتضيف أن جد الشهيد ، محمد بن حسين أبو طالب، كان حاكم مديرية رازح بصعدة. تنبأ بشهادة الشاب قبل ولادته، حيث قال عند ولادته: ” هذا ثمرة مباركة، ولسوف يتوفاه الله شهيدا في سبيل الله”.
ووجهت رسالة لقوات التحالف مفادها ألا تختبروا عزيمتنا وصبرنا، ” فنحن مرتاحون للتضحية في سبيل الله، لأننا نعلم، وموقنون ، بأن شهدائنا في الجنة وقتلاكم في النار.
مؤكدة أن “دماء الشهداء، هي التي ستطهر البلاد من الظلم ومن العدوان والطغاة الجبابرة، وإن شاء الله نهايتهم قريبة”.
جار الروضة ابن بعثر جال بين الشهداء الأحياء. حاملا سلاحه بين يديه ووقف جوار الضريحين قبل أذان الظهر، قال إن لديه شقيقان استشهدا في جبهات القتال ، معتذرا عن الحديث عنهما لوكالة الصحافة اليمنية في الوقت الحالي نظراً لاستعجاله في الذهاب ، طالبا أن نعود اليه في زيارة قادمة.
الشاب أحمد على جروان، قدم إلى روضة الشهداء على متن دراجته النارية، من مديرية شعوب، وبدأ بقراءة برنامج الزيارة على الجميع واقفا. جلس يدعي لأخية الذي تقف صورته وهو عريس على ضريحة.
تحدث عن أخيه قائلا: كان عند أخي الشهيد عطاء لا يقف عند حدود، فلقد كان مقداما. لافتا أن أخيه استشهد في المخا ووجه رسالته لأمريكا “سنصل لهم إلى عقر دارهم”.