خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
دعت حكومة الإنقاذ الوطني مجلس حقوق الإنسان لتجديد ولاية فريق الخبراء بوصفه الآلية الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني المعني بالتعامل مع لجنة خبراء الأمم المتحدة صباح اليوم الأربعاء بمبنى وزارة الخارجية في العاصمة صنعاء، بهدف توضيح موقف حكومة الإنقاذ من التقرير الرابع لفريق الخبراء الدوليين بشأن اليمن الذي قُدم لمجلس حقوق الإنسان في الـ14من سبتمبر 2021م.
واستعرض السفير عبد الاله حجر مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس الفريق الوطني للتعامل مع فريق الخبراء الإقليميين والدوليين أبرز ما جاء في التقرير الرابع لفريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، حيث أبدت لجنة الخبراء أسفها لعدم تمكنهم للعام الثالث على التوالي من الوصول إلى اليمن بسبب تعنت دول التحالف وحكومة المستقيل (هادي)، وسط ترحيب من حكومة الإنقاذ في صنعاء لزيارة اليمن.
وقال تقرير الخبراء إنه على الرغم من التوصيات القوية التي قدموها في تقاريرهم السابقة لمجلس الأمن؛ إلا أن دولا ثالثة بما فيها فرنسا وكندا والمملكة المتحدة وأمريكا واصلت دعم الحرب على اليمن، من خلال مبيعات الأسلحة التي اعتبرها الخبراء الوقود الذي يديم الصراع.
وأكد تقرير اللجنة أنه منذ مارس 2015م، شن التحالف أكثر من 23000 ألف غارة جوية، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 18000 ألف مدني، الأمر الذي ضاعف من معاناة اليمنيين، خاصة أن تلك الغارات استهدفت الأسواق والمستشفيات وحفلات الزفاف والجنازات والأطفال في الحافلات وقوارب الصيادين والمنازل.
وأشار تقرير الخبراء إلى الإغلاق المطول لمطار صنعاء الدولي منذ أغسطس 2016م، من قبل حكومة (هادي) والتحالف وهو الأمر الذي حال دون حصول المدنيين على الرعاية الصحية المنقذة للحياة، بالإضافة إلى فرض قيود على الواردات إلى الحديدة مثل الغذاء والوقود، وأهمها منع 13 سفينة تحمل أكثر من 350 ألف طن متري من مشتقات الوقود من الدخول رغم حيازتها على التصاريح ذات الصلة.
كما تطرق التقرير إلى الاخفاء القسري والاعتقالات التعسفية والتعذيب الذي تمارسه قوات حكومة (هادي) ضد صحفيين وأطباء ومواطنين ومدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق القابعة تحت سيطرتهم.
ونوه التقرير إلى أن هناك انتهاكات ارتكبتها حكومة (هادي) بحق الأطفال من خلال تجنيدهم وتدريبهم في السعودية من اجل القتال في اليمن.
وخلص تقرير لجنة الخبراء إلى أن هناك جرائم حرب ارتكبتها دول التحالف بما فيها السعودية والإمارات بالإضافة إلى حكومة (هادي) والمجلس الانتقالي، منها القتل والتعذيب والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي والاعتداء على الكرامة الشخصية وتجنيد الأطفال دون الـ 15 عامًا.
وكان السفير عبد الاله حجر قد أكد خلال المؤتمر أن فريق الخبراء قد زار صنعاء في مارس 2018م، وأصدر أربعة تقارير خلال الأربعة الأعوام الماضية، كانت بمثابة خرق للصمت الدولي تجاه انتهاكات دول العدوان وشكلت وثائق دولية انتشرت في جميع أنحاء العالم ورصدت جرائم العدوان، في سابقة لا مثيل لها سجلت اسم محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وأفراد قادة تلك الدولتين كمسؤولين عن أعمال ترقى إلى جرائم حرب.
وأكد حجر أن حكومة الإنقاذ الوطني تتعاطى بشكل إيجابي مع فريق الخبراء وترحب دائما بزيارتهم إلى العاصمة صنعاء والمناطق التابعة لها، وشكلت فريق وطني للتعاون معهم وتزويدهم بالمعلومات والرد على كل أسئلتهم.
مشيرًا إلى أن الفريق الوطني قام بإعداد تقرير عن انتهاكات العدوان خلال الفترة 26 مارس -2015 إلى 30 يونيو 2020، تم إرساله للجنة الخبراء وكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ووكالات الأنباء ومجالس النواب والشورى.
لافتاً إلى أن الفريق الوطني التقى فريق الخبراء افتراضيًا في الـ3 من سبتمبر الماضي، طرح عليهم ملاحظات حكومة الإنقاذ على أداء فريق الخبراء وتأكيد استمرار التعامل معه والتحفظ على الادعاءات التي وردت في تقريره الرابع.