واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
قال مركز “ستراتفور” الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والأمنية إن قادة السعودية والإمارات قرروا طيّ صفحة النزاع العلني مع جارتهم الخليجية قطر.
وأكد المركز أن الصورة التي خرجت من اجتماع البحر الأحمر والذي ضم قادة البلدان الخليجية هي دليل قاطع على ذلك.
وأشارت إلى أنه لم يكن هؤلاء القادة في السعودية والإمارات ليوافقوا على مثل هذا الاجتماع إلا ويعلمون أنه سيوصل رسالة علنية.
وقال: “أما تحت السطح فلا تزال هناك خلافات على نار هادئة ومنافسة اقتصادية ستضعهم في خلاف”.
وأضاف المركز: “لكنهم لم يعودوا مستعدين أن يُنظر إليهم على أنهم بحالة نزاع، إذ يعتقدون أن ذلك يسبب أضرارا أكثر من أي منفعة”. وقال مركز “سترانفور” إن هناك خطورة بالغة من عودة قطر لسياسة خارجية أكثر أيديولوجية ونشاطا كما بعد الربيع العربي عام 2011.
ورجح المركز الشهير أنه من المرجح أن تفرض السعودية والإمارات مجددًا ضغوطا على الدوحة، بما بذلك احتمالات العمل العسكري.
وذكر أن قطر إذا حافظت على نهجها الدبلوماسي البراجماتي فيرجح تركيز السعوديون والإماراتيون على التنافس الاقتصادي بدلا من الاستراتيجي معها.
وأوضح المركز أن المناورات الدبلوماسية الأخيرة للدوحة في غزة وأفغانستان للحفاظ على العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة. لكن -وفق المركز- فإنه ومع اتجاه واشنطن لتخفيض وجودها بالشرق الأوسط، فإن الأمن الإقليمي لقطر سيرتكز على دول حليفة.
وأشار إلى أن منها تركيا، وكذلك الدول المنافسة مثل السعودية والإمارات.
وكشف تقرير دولي عن توظيف قطر لـ7 شركات ضغط لتنفيذ أعمال الضغط والاستشارات في واشنطن، للدفاع عن نفسها ومواجهة هجمات الإمارات والسعودية المتكررة.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن قطر وظفت سبع شركات الضغط للقيام بأعمال الضغط بمعدل إجمالي قدره 186 ألف دولار شهريًا.
وذكرت أن 5 شركات من أصل 7 لها علاقات وثيقة بالديمقراطيين ومهمتها صد هجمات الإمارات والسعودية.وقالت الوكالة إنه تربطها صلات مع لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ.
وبحسب وثائق قانون تسجيل الوكيل الأجنبي فإن الإنفاق الشهري الجديد البالغ 186000 دولار يشمل 35000 دولار مع شركة Rubin .
بالإضافة إلى ذلك Turnbull & Associates ومقرها فلوريدا؛ 25000 دولار مع Fozzie Miller Group LLC ؛ و 20000 دولار مع Ogilvy Government Relations.