قالت مصادر أهلية وإعلامية سورية، أن القوات التركية والمليشيات التابعة لها، هاجمت أهالي مدينة الباب شمال حلب بعد ان تظاهروا مطالبين بخروج الاحتلال التركي من منطقتهم.
طالب المتظاهرون الذين تجمعوا أمام أحد مقرات التنظيمات الارهابية بالتوقف عن الاعتداء على الأهالي ما دفع الجنود الأتراك الموجودين في المدينة بغرض حماية الارهابيين إلى اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وذكرت مصادر اهلية متطابقة أن “الممارسات الإرهابية والاعتداءات المتكررة على أهالي مدينة الباب من قبل التنظيمات الإرهابية ووقوع الضحايا من المدنيين نتيجة الخلافات المستعرة بينها دفع بالمئات من أهالي المدينة إلى التجمع والتظاهر أمام مقر شرطة تابع للتنظيمات الإرهابية والذي تحميه مجموعات من قوات النظام التركي”.
وذكرت المصادر أن عربات مدرعة من جيش الاحتلال التركي جاءت إلى مكان تجمهر المتظاهرين لفض احتجاجهم حيث نزل عدد من جنود الاحتلال التركي من عربتهم وقاموا فورا بتوجيه سلاحهم نحو المتظاهرين.
ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر فيه الأهالي وهم يحاولون منع جنود الاحتلال التركي من رفع أسلحتهم بوجوههم حيث صرخ أحدهم قائلا..”نزل سلاحك نحنا ببلادنا سورية” فرد الجنود الأتراك بإطلاق الرصاص الحي عليهم.
وفي السياق ذاته أكدت المصادر أن اشتباكات دارت في مدينة الباب بين التنظيمات الارهابية تطورت إلى قطع الطرق الرئيسية في المدينة وذلك بعد ساعات من تنفيذ الأهالي اضرابا عاما جاء على خلفية اعتداء الإرهابيين على الكوادر الطبية العاملة في مشفيي الحكمة والسلام والذي أثار غضبا عارما في المدينة.
وفي ريف دمشق تواصلت اليوم الاحد الإجراءات الرامية إلى إخراج الدفعة الرابعة من الارهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم إلى شمال سوريا بالتوازي مع العملية العسكرية التي ينفذها الجيش السوري في منطقة الحجر الأسود تمهيدا لإنهاء وجود التنظيمات الارهابية جنوب دمشق.
كذلك واصل الجيش السوري عملياته على أوكار الارهابيين في حي الحجر الأسود، وتمكن من تحرير عدد من الاحياء والمؤسسات الحكومية في المنطقة.