صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
أقيمت اليوم بصنعاء، فعالية اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق الـ 10 من أكتوبر من كل عام تحت شعار “الرعاية الصحية النفسية للجميع” نظمها مستشفى الأمل للطب النفسي بالتعاون مع الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية.
وفي الفعالية أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل إلى أهمية الفعالية التي تتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكداً ضرورة التحلي بأخلاق وقيم النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتعزيز قيم الإحسان والتراحم والأخوة لتخفيف معاناة المرضى.
واعتبر الاحتفال هذا العام دافعاً وحافزاً لتجاوز الألم وتقييم وضع الصحة النفسية في اليمن ولفت الأنظار باتجاه شريحة المرضى النفسيين، جراء استمرار العدوان والذي انعكس سلباً على نفسية المواطنين لما صاحبه من ضغوط وتدهور في الوضع الاقتصادي.
وأكد الوزير المتوكل ضرورة تفعيل دور الصحة النفسية في أوساط المجتمع، خاصة في ظل الآثار السلبية وتداعيات العدوان والحصار .. وقال “التحالف تعمد تخويف الناس وأراد صنع صدمة نفسية لكي يسقط المجتمع من داخله، إلا أن الشعب اليمني أفشل خطط التحالف في تحطيم نفسية أبنائه بتحويل الطاقة السلبية الناتجة عن الحرب إلى طاقة إيجابية وفعّالة وأكثر وعياً وعنفواناً في مواجهة التحالف”.
وأشار وزير الصحة إلى أن الأطفال والنساء هم أكثر الفئات تأثراً من الحرب سواء بالأمراض العضوية أو النفسية، مشدداً على أهمية تكامل الجهد الرسمي والمجتمعي لرعاية المرضى النفسيين وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع خاصة في ظل التوجهات والمساعي الحثيثة لإيجاد مستشفيات ومراكز خاصة بالأمراض النفسية وتوفير الأجهزة والمستلزمات والأدوية .
وقال “كانت المنظمات في السابق تهدر ملايين الدولارات ولم يتم الاستفادة منها بشيء في الجانب النفسي أو دعم المراكز والمستشفيات بالأجهزة والأدوية وتأهيل الكوادر لكن اليوم هناك بعضاً منها بدأت في دعم هذا الجانب ونحن سنقدم لها كل التسهيلات اللازمة لخدمة الأمراض النفسية “.
وثمن وزير الصحة جهود مستشفى الأمل والبرنامج الوطني للصحة النفسية وكافة الكوادر الطبية في تأدية رسالتهم الإنسانية للتخفيف على المرضى النفسيين.
من جانبها أوضحت مديرة البرنامج الوطني للصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي بالوزارة الدكتور جميلة الحيفي، أن الصحة النفسية تتجلى في الشعور بالطمأنينة والأمان والرضا عن الذات والقدرة على التفاعل الاجتماعي والتكيف مع الواقع وحل مشكلاته.
وأشارت إلى أهمية العمل على معالجة الآثار النفسية الناتجة عن العدوان والحصار .. مبينة أن الحصار ساهم في زيادة معاناة 75 في المائة من المصابين بأمراض نفسية نتيجة منع دخول الأدوية الخاصة بهم .
وتطرقت الدكتورة الحيفي إلى جهود وزارة الصحة في استحداث خطة عمل جديدة لتوظيف كافة الإمكانيات واستثمارها حيث تم تحديث قاعدة البيانات والمعلومات من واقع الدراسة الميدانية لتقييم الوضع العام لقطاع الصحة النفسية في اليمن .. مؤكدة أن الوزارة تسعى إلى إصدار قانون الصحة النفسية وتدشين العمل لإعداد الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية.
بدوره استعرض مدير مستشفى الأمل للطب النفسي الدكتور رياض الشامي أبرز الأنشطة والخدمات التي يقدمها المستشفى في مجال الصحة النفسية والجهود المبذولة للتوسع فيها.
وأكد الاستمرار في تقديم الخدمات رغم التأثيرات السلبية لاستمرار العدوان والحصار على الوضع العام، مشيرا إلى أن المستشفى أصبح مرجعياً للمحافظات وللتأهيل وتدريب البورد العربي في الطب النفسي.
وثمن الدكتور الشامي، جهود وزارة الصحة والجمعية الخيرية في دعم ومساندة المستشفى وكذا الكوادر الصحية ودورهم في تخفيف معاناة المرضى.
وفي الحفل الذي تخللته فقرات فنية وريبورتاج عن المستشفى والخدمات التي يقدمها للمرضى تم تكريم وزير الصحة العامة والسكان لجهوده في دعم المستشفى وتقديم خدمات الرعاية النفسية، وكذا تكريم الجهات والشخصيات الداعمة والأطباء النفسيين.