متابع/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت مصادر دبلوماسية أن دولة الإمارات تكفلت بتمويل مبادرة إسرائيلية تستهدف توسيع دائرة التطبيع العربي مع تل أبيب والترويج له شعبيا.
وقالت المصادر لموقع”إمارات ليكس”، إن أبوظبي تعهدت بميزانية مالية ضخمة سنويا لصالح المبادرة الإسرائيلية واحتضانها إعلامية عبر الأذرع الإعلامية الإماراتية.
وأوضحت المصادر أن الإمارات تنظر إلى توسيع دائرة التطبيع بأهمية قصوى من أجل جر المزيد من الدول العربية ووقف الانتقادات الشعبية الموجهة إلى أبوظبي على خلفية التطبيع.
وأطلق أعضاء في الكنيست الإسرائيلي مبادرة للدفع قدما باتفاقيات أبراهام التي أشهرت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان تطبيع علاقاتها مع العدوالإسرائيلي.
وتم الإعلان بمشاركة ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر والذي يحظى بعلاقات وثيقة مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وسبق أن شغل كوشنر منصب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق وكان مهندس اتفاقيات التطبيع التي وقّعتها مع إسرائيل كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وخلال إطلاق مجموعة دعم اتفاقيات أبراهام في البرلمان الإسرائيلي، قال كوشنر إن الاتفاقيات أوجدت “نموذجا جديدا” في المنطقة يمكن أن “تختلف جدا نتائجه” بناء على ممارسات القادة الحاليين.
واتّهم معارضو نهج ترامب على هذا الصعيد الرئيس الأميركي السابق بأنه دفع قدما نحو المصالحة بين دول عربية وإسرائيل لجعل ذلك بديلا عن بذل جهود فعلية لدعم نيل الفلسطينيين حقوقهم.
وشكّلت الاتفاقيات خرقا لتوافق عربي بقي قائما لعقود كان مبنيا على التمسّك بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل ما لم تُحلّ القضية الفلسطينية. واعتبر ترامب الاتفاقيات نجاحا كبيرا لسياسته الخارجية.
وخلال إطلاق مجموعة الدعم قال وزير خارجية العدوالإسرائيلي يائير لبيد، المعارض الشرس لنتانياهو، إنه سيبذل جهودا من أجل “توسيع نطاق اتفاقيات أبراهام” خلال زيارته المقبلة إلى واشنطن.
وتحدّثت وسائل إعلام تابعه للعدو الإسرائيلي عن إحباط لدى مسؤولين إسرائيليين لعدم تحلّي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالزخم اللازم لتوسيع نطاق الاتفاقيات التي تم الإعداد لها في عهد سلفه.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن الأسبوع المقبل كلا من لبيد ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد للبحث في “التقدّم الذي تم إحرازه” منذ توقيع الاتفاقيات.