تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //
الانتصارات العسكرية المتسارعة التي حققتها قوات صنعاء، خلال الساعات الماضية في جبهات جنوب مأرب، أحدثت حالة كبيرة من الارتباك في صفوف قوات التحالف، وعمقت الخلافات كثيراً فيما بين قادات القوات العسكرية للتحالف، كما غيرت الكثير من موازين القوى في مأرب.
وتدورمعارك عنيفة، اليوم الأربعاء، بين قوات حكومة الإنقاذ من جهة وقوات التحالف والقاعدة من جهة أخرى جنوب مدينة مأرب، وسط أنباء تتحدث عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
الجنوب الملتهب
وقالت مصادر محلية في محافظة مأرب لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن قوات صنعاء شنت هجوم عسكري واسع باتجاه مواقع قوات التحالف والقاعدة في جبهات العبدية وحريب وجبل مراد جنوب مدينة مأرب.
وبعد معارك شرسة بين الطرفين، تمكنت قوات صنعاء من السيطرة على منطقة “النميصة” ومنطقة “الحجلة” والتقدم باتجاه أهم مفرق بمحافظة مأرب والذي يربط بين مديريتي الجوبة وحريب ومحافظة البيضاء. حسب المصادر.
وفي محاولة منها لفك الحصار المفروض عن عناصر تنظيم القاعدة المحاصرة منذ 23 يوم في العبدية شنت مقاتلات التحالف الحربية مئات الغارات الجوية، على مناطق عدة من المديرية .
وبحسب 3 بيانات مقتضبة لناطق قوات التحالف، أكد فيها أن طيران التحالف شن 285غارة خلال الـ” 72 الساعة الماضية، على عدة مواقع تابعة لقوات صنعاء في مديرية العبدية.
على صعيد أخر أشارت المصادر، إلى أن قوات صنعاء على وشك إقفال خط مديرية جبل مراد من إتجاه منطقة “نجاء” حيث تدور معارك عنيفة بين الطرفين.
ثورة للقبائل ضد التحالف
الانهيارات الكبيرة لقوات التحالف والجماعات الإرهابية في العبدية والجوبة، أحدثت خلافات كبيرة بين القيادات العسكرية لقوات التحالف والعديد من أبناء قبائل الجوبة بمحافظة مأرب.
وقالت مصادر قبلية في محافظة مأرب لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن قبائل “بني سيف آل مسلى” تصدت فجر اليوم، لمحاولات قوات التحالف إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة مأرب باتجاه السلسلة الجبلية في منطقة “النقعة” بمديرية الجوبة، مما أجبرها على العودة إلى مدينة مأرب.
كما قام أبناء منطقة “واسط” وقرى “ال بحيبح” و”ال مسلي” بطرد مجندي التحالف وتنظيم القاعدة من مناطقهم، بهدف تجنيب مناطقهم ويلات الحرب والدمار.
وووفقاً للمصادر نفسها، فإن أبناء قبائل الجوبة أبلغوا “سلطان العرادة” محافظ “حكومة هادي” في مأرب، عبر الوساطة القبلية التي إرسلها بأن عليه مواجهة قوات صنعاء في منطقته بوادي عبيدة، بدلاً من جعل الجوبة وساكنيها ضحية للدفاع عن مصالحه ومصالح قيادات حزب الإصلاح بالمحافظة الغنية بالغاز والنفط.