وكالة الصحافة اليمنية// متابعات
كشف مدير أمن محافظة سقطرى العميد “علي أحمد الرجدهي” تفاصيل التوترات والأحداث التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.
واوضح مدير أمن سقطرى بأن السلطة المحلية والقيادات الأمنية تفاجئت بعد أيام من وصول حكومة ” بن دغر” إلى عاصمة الجزيرة، بهبوط طائرة عسكرية إماراتية عصر الثلاثاء الماضي، دون سابق إنذار، وعلى متنها 57 جنديا إماراتيا في مطار سقطرى الدولي، بحسب تصريح لـ”الموقع بوست”.
مضيفا بأن طائرتين تابعة للقوات الإماراتية هبطت في المطار عند الساعة الـ5 مساء من نفس اليوم محملتان بعدد من الدبابات والجنود الذين يزيد عددهم عن80 فردا، في حين عززت الإمارات بالعديد من المدرعات على متن طائرة عسكرية رابعة مساء اليوم ذاته.
وأشار مدير أمن سقطرى إلى أن الجنود الإماراتيين باشروا فور وصولهم السيطرة على مطار سقطرى الدولي، وطرد كتيبة أمن المطار التابعة للواء الأول مشاة بحري المرابط في الأرخبيل، بالإضافة إلى طرد مندوبو جهازي الأمن القومي والسياسي، وخضوع المطاربشكل كامل بيد القوات الإماراتية.
مبينا بأن قوات إماراتية اخرى نفذت صباح اليوم الثاني “الاربعاء” عملية انتشار عسكري واسع، فرضت من خلاله سيطرتها الكاملة على ميناء سقطرى، والذي من خلاله انسحبت حراسة الميناء بعد تلقيها توجيهات من قيادة السلطة المحلية بعدم المقاومة.
وكشف العميد”الرجدهي” عن منع الجنود الإماراتيين اللجنة المكلفة من رئيس حكومة ” هادي” من دخولها المطار لاستقبال “اللجنة السعودية”، والتي جاءت بناء على تكليف من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بعد الاتفاق مع “هادي” في الرياض في سبيل إيجاد حلول للأوضاع قبل تفاقمها، لافتا بأن الاجتماع مع “اللجنة السعودية” انتهى دون التوصل إلى اي تفاهمات أو اتفاق يذكر، وهو ما زاد الأوضاع اكثر توترا بين حكومة بن دغر، والقوات الإماراتية في الجزيرة.
وتشهد جزيرة سقطرى توترا عسكريا بين القوات الإماراتية وحكومة “بن دغر” ومليشيا الإخوان، وبدعم قوي من السعودية، والتي تسعى من خلالها الاخيرة إيجاد موطئ قدم لها في الجزيرة، والذي سبق وأن رفضت الإمارات التواجد السعودي إلى جانبها في أرخبيل سقطرى اليمنية.