متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت وسائل إعلام دولية عن سلوكيات قمعية للنظام الإماراتي بتهديد الصحفيين الأجانب خلال تغطية فعاليات معرض إكسبو دبي الذي انطلق في الأول من تشرين أول/أكتوبر الجاري.
وأورد موقع (إنسايد أرابيا) أن الحكومة الإماراتية ضاعفت سلوكها الإجرامي من خلال مضايقة وتهديد الصحفيين الأجانب الموجودين في دبي لتغطية “إكسبو 2020”.
ووفقا لشبكة “ABC News”، فقد حاول المسؤولون الإماراتيون مرارا إجبار الصحفيين الأجانب على التوقيع على نماذج تقضي بتحويلهم لمحاكمة جنائية في حال عدم إتباع التعليمات”.
وبما أن المعرض يستضيف العشرات من البلدان التي تقدم مشاريع مبتكرة في مجالات التكنولوجيا والفنون والثقافة، فمن المتوقع أن يستقبل المعرض ملايين السياح من جميع أنحاء العالم خلال الأشهر الستة المقبلة، مما يجعله أكبر فعالية منذ بدء انتشار الجائحة قبل نحو عامين.
ومع استمرار النظام الإماراتي في قمع الصحفيين وتقييد حرية الرأي ، فقد نالت المرتبة 131 من بين 180 دولة فيما يتعلق بمؤشر حرية الصحافة العالمي الأخير.
وتم إرفاق هذا التصنيف بملاحظة تقول أنه “غالبا ما تتحول انتقادات الصحفيين أو المدونين إلى تهم بالتشهير ليواجهوا عقوبات سجن طويلة وفقا للقوانين التي تم هندستها ضد من يعتبرهم النظام يهينون الدولة أو يضرون بسمعة البلاد”.
ويشير ذلك إلى تناقض الإمارات، فهي عندما تروج لنفسها أمام المجتمع الدولي بأنها منفتحة وحرة، بينما النظام يديرالبلاد بشكل منغلق.
فيما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في افتتاحيتها التي عنونتها بـ”رؤية محمد بن زايد المظلمة لمستقبل الشرق الأوسط” أن بن زايد بالكاد يميز بين الجماعات الإسلامية، وهو يصر على أنهم جميعهم يشتركون في نفس الهدف؛ وهو السعي للخلافه واستبدال الدستور بالقرآن .
وأضافت في الافتتاحية: يبدو أنه يعتقد أن الخيارات الوحيدة في الشرق الأوسط هي أنظمة أكثر قمعية وإلا حدثت كوارث، إنها توقعات هوبزية، ولا شك أن دافعها هو المصلحة الذاتية (في إشارة لأفكار الفيلسوف توماس هوبز).
ولهذا السبب أيضًا شن “بن زايد” حملة قمع ضد أي شخص ينتقده أو ينتقد الدولة الإماراتية، بما في ذلك الصحفيين المحليين والأجانب، الذين يعملون على تغطية “إكسبو دبي 2020”.
ومن المقلق أن هناك مؤسسات إعلامية دولية متواطئة في دعم تهديدات الإمارات، وقد اتهمت منظمة “فريدوم فوروارد” شبكة “سي إن إن” بلعب دور في دعم أجندة العلاقات العامة للدكتاتورية ، بسبب رفضها الكشف عما إذا كانت الحكومة الإماراتية تدفع لهم لتغطية المعرض.
وقال موقع “ريسبونسبل ستيتكرافت” المملوك لمعهد “كوينسي”: الغموض حول دور سي إن إن في تغطية المعرض، مع السجل الحافل في إنتاج محتوى ترويجي للإمارات يطرح أسئلة أخلاقية وقانونية”.
وهكذا؛ فإن “إكسبو دبي 2020” مثال آخر يظهر التناقض الإماراتي ولكن يبدو أن الدعاية التي تقوم بها أبوظبي لا تخدع الجميع.