يواجه الجيش الأميركي عجزًا في عدد الطيارين الحربيين في القوات الجوية، حيث حذر قادة بارزون من أن عددهم وصل إلى ألفي طيار، مشيرين إلى ان الطيارين الأمريكيين يتركون الخدمة بمستويات متزايدة.
وذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في تقرير لها أن عدد الطيارين العاملين في القوات الجوية الأمريكية لا يتجاوز 18 ألف طيار، بينما تحتاج إلى 20 ألف طيار حتى تكون قادرة على تشغيل 5500 طائرة حربية بقوتها الكاملة.
وتشمل قائمة العجز طياري المقاتلات الحربية، والقاذفات، وطائرات الشحن العسكري، والمروحيات، وأشارت إلى أن نسبة العجز في عدد الطيارين وصلت إلى 10 في المئة من إجمالي عدد الطيارين.
وتصل نسبة العجز الحالي في عدد الطيارين إلى 6 أضعاف العجز، الذي تعرضت له القوات الجوية الأمريكية خلال العام 1947، وخلال مراحل مختلفة في القرن الماضي، إضافة إلى العجز الذي حدث في بداية القرن الحادي والعشرين.
ويشير طيارون وخبراء إلى أن غياب الاهتمام بثقافة بناء القيادات داخل القوات الجوية الأمريكية، يعد واحدا من الأسباب التي تقود الطيارين إلى مغادرة عملهم في القوات الجوية.
ولفتت المجلة إلى أن حشد المزيد من الطيارين في جبهات قتال عدة حول العالم خاصة في سوريا والعراق وأفغانستان، جعل العديد من الطيارين الأمريكيين يتركون العمل في القوات الجوية ويتجهون للعمل في شركات الطيران المدني، إضافة إلى عدم وجود خطط لتعويض ذلك بتدريب أعداد أكبر من الطيارين الذين يمكنهم العمل لفترات كبيرة داخل الجيش الأمريكي.