واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
اعتبر موقع “ذي هيل”، أمس الخميس، أن عملية الاستحواذ، التي قادتها السعودية، على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، الأسبوع الماضي، بمثابة ممارسة لـ “التبييض الرياضي”.
وذكر الموقع الأمريكي أن صفقة الاستحواذ أثارت انتقادات منظمات حقوق الإنسان رغم إعلان رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أنها تلقت “تطمينات ملزمة قانونا” بأن الدولة السعودية لن تسيطر على نيوكاسل.
وأضاف أن كونسورتيوم (رابطة منظمات وشركات) يقوده صندوق الثروة السيادية السعودي، المسمى صندوق الاستثمارات العامة (PIF) برئاسة ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، حصل على موافقة للاستحواذ على نيوكاسل بقيمة 400 مليون دولار في وقت سابق من هذا الشهر، مشيرا إلى أن الصندوق “لا ينفصل” عن الحكومة السعودية.
ونقل “ذي هيل” عن القائم بأعمال مدير منظمة القسط الحقوقية في لندن “نبهان الحنشي” أن “صندوق الاستثمارات العامة ليس منفصلا عن الدولة”، مضيفا: “الحاكم السعودي هو المسؤول عن الصندوق ويجلس على رأسه ويستخدمه مباشرة للحفاظ على السلطة”.
وأضاف: “يستخدم النظام الملكي السعودي كرة القدم لإخفاء سجله المرعب، ويجب أن يشعر الجميع بالفزع”.
وفي السياق، نقل الموقع الأمريكي عن منظمة العفو الدولية، أن صفقة نيوكاسل “تثير مجموعة من الأسئلة المقلقة للغاية حول التبييض الرياضي، وحول حقوق الإنسان والرياضة وحول نزاهة كرة القدم الإنجليزية”.
وقال رئيس المنظمة في المملكة المتحدة “ساشا ديشموخ” إن “كرة القدم هي رياضة عالمية على المسرح العالمي – وهي بحاجة ماسة إلى تحديث قواعد الملكية الخاصة بها لمنع المتورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من الانخراط في شغف كرة القدم الإنجليزية وبريقها”.
وسلط تقرير، صادر عن “جرانت ليبرتي” في مارس/آذار الماضي، الضوء على الاستثمار السعودي في عالم الرياضة، بدءا من بطولات الشطرنج إلى الفورميلا 1 وسباق الخيل، وخلص إلى أن “النظام يسعى إلى استغلال بريق رياضة النخبة، لإخفاء سجله في انتهاكات حقوق الإنسان والقتل، التي ترعاها الدولة والتعذيب وحملة القصف المستمرة في اليمن”.
وذكر التقرير أن السعودية “تحاول استخدام السمعة الطيبة لأفضل نجوم الرياضة المحبوبين في العالم لإخفاء سجل حقوق الإنسان الخاص بالوحشية والتعذيب والقتل”، خاصة قضية اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”.