نشرت وكالة “فرانس برس” تقريرا تطرقت فيه إلى افتتاح شاطئ “بيور بيتش” في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، الذي يوفر تجربة جديدة ووحيدة في المملكة التي عرفت لعقود أنها محافظة للغاية.
وأفاد التقرير بأن شاطئ “بيور بيتش” الذي افتتح في أغسطس الفائت، يوفر تجربة جديدة ووحيدة في المملكة التي عرفت لعقود أنها محافظة للغاية.
فنهارا، يستخدم الرواد الشاطئ ذات المياه الفيروزية اللون والرمال البيضاء بلا قيود مع السماح للنساء بارتداء البيكيني، وتدخين الشيشة، واصطحاب الحيوانات الأليفة.
وبعد غروب الشمس، تصدح الموسيقى الغربية عالية من فوق مسرح اقيم على الرمال.
وتضمن التقرير شهادات رواد الشاطىء من الجنسين، حيث قالت الشابة البالغة 32 عاما التي ارتدت قميصا أزرق اللون فوق ملابس البحر المبتلّة “أنا سعيدة أنه بات بوسعي المجيء إلى شاطئ قريب والاستمتاع بوقتي بوجود ألعاب وأنشطة” مختلفة.
وتابعت “أسماء” التي صبغت جزءا من شعرها بالأصفر أن التجربة توفر “قمة المتعة … الحلم اننا نأتي إلى هنا لقضاء عطلة نهاية أسبوع جميلة” في المدينة التي تعرف انها الأكثر انفتاحا بالبلاد.
ولا يتأكد القائمون على الشاطئ من وجود صلة زواج بين كل زوجين من الرواد، لكنّهم يصادرون الهواتف المحمولة ويضعونها في جوارب بلاستيكية حفاظا على “خصوصية” رواد المكان، على ما قال مسؤول بالمكان.
وأكّدت “أسماء” أنّ “الحياة باتت طبيعية” في السعودية لأنها “لم تكن كذلك في السابق”.
ويضم الشاطئ، الذي يكلف دخوله نحو 300 ريال (80 دولارا)، ألعابا مائية قابلة للنفخ تشكّل اسم السعودية بالإنكليزية، وانبرى عدد من الرواد للاستمتاع بها.
وقال بلال سعودي المسؤول عن الفاعليات في المدينة إنّ الشاطئ “يستهدف الزوار المحليين بالإضافة لاستقطاب سياح” من خارج المملكة.
وفيما كانت الأنوار الزرقاء والصفراء المتراقصة تنير عتمة الشاطئ خلفها، قالت سيدة الأعمال السعودية الشابة ديما التي ارتدت قميصا شفافا فوق ملابس البحر “اشعر بأني لم أعد مضطرة للسفر إلى الخارج للحصول على وقت مميز … لأن كل شيء بات موجودا هنا”.
وقالت المصرية هديل عمر بالإنكليزية “نشأت هنا وقبل سنوات قليلة لم يكن مسموحا لنا بالاستماع للموسيقى والمجيء إلى الشاطئ .. لذا فهذه جنة بالنسبة لنا. لا يمكنني حقا وصف شعوري”.