خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
مع اقتراب قوات صنعاء من تخوم مدينة مأرب الجنوبية، وجه قائد عسكري بارز في قوات حكومة الإنقاذ، اليوم الثلاثاء، رسالة هامة إلى أبناء قبائل مراد إحدى أكبر قبائل محافظة مأرب.
وقال اللواء “أبوعمار العزي” مسؤول الملف العسكري لقوات صنعاء في جبهات جنوب محافظة مأرب، في تصريح خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية” إن “مهمة قوات الجيش واللجان الشعبية، تتمثل في تحرير الوطن بشكل عام ومحافظة مأرب بشكلً خاص من خلال طرد الغزاة المُحتلين الأجانب واستعادة ثروات الوطن المنهوبة، مما يسهل لكافة أبناء الشعب اليمني كسر الحصار الغاشم المفروض من قبل التحالف، وبناء الاقتصاد الوطني الذي راهن العدو الخارجي على انهياره لتغرق سفينة الوطن بإكملها”.
وأضاف العزي : “لم يكن أبناء الجيش واللجان الشعبية ومن معهم من أحرار قبائل اليمن يوماً ضد فرد او قبيلة بعينها بقدر ماهم يسعون لحفظ وحماية الوطن وصون كرامته وإعطاء القبيلة اليمنية دورها الفاعل الذي يليق بتاريخها العريق وشهامة أبنائها الكرام، والتي كان لها الفضل الكبير بعد الله في رسم ملامح الانتصارات الميدانية في كل الجبهات”.
وأكد أبو عمار العزي، أن قبائل مراد مثلها مثل كل القبائل اليمنية التي جسدت المواقف البطولية في مواجهة مخططات التحالف العدوانية بوقوفهم في صف الوطن والتصدي لأطماع الغزاة المُحتلين.
وأشار العزي، إلى أن معظم مشائخ قبائل مراد الشرفاء وأبنائها الأحرار اليوم يضعون ايديهم مع شعبهم وجيشه ولجانه الشعبية لتطهير ماتبقى من بعض عُزل مديرية الجوبة ومديرية جبل مراد والتي تندرج ضمن النطاق الجغرافي لقبيلة مراد الشامخة، مبيناً: أن الفرصة لا تزال مواتية لتجنب ويلات الحرب والدمار.
وأشاد أبو عمار، بالدور النضالي والبطولي الكبير الذي لعبه الكثير من أحرار مراد في دعم قوات صنعاء عسكرياً واستخبارتياً ومعلوماتياً، من داخل اوساط قوى التحالف في كل مسارات المعارك التي شهدتها جبهات البيضاء وشبوة ومأرب.
وطالب العزي، القلة الباقية من المغرر بهم من أبناء قبائل مراد الالتحاق بأحرار القبيلة، في المشاركة بفاعلية في عملية تحرير اليمن بشكل عام وما تبقي من محافظة مأرب بشكل خاص، وغسل عار القتال في صفوف قوى التحالف.
وقال أبوعمار العزي: “إن ما حدث في مديرية العبدية أمر يستحق الوقوف امامه بجدية وعلينا جميعاً كقبائل يمنية ان نستلهم منه الدروس والعِبر لما تُبطنهُ أجهزة استخبارات تحالف العدوان من مخططات خبيثة لضرب وتدمير النسيج الاجتماعي اليمني وتدمير القبيلة اليمنية وهويتها الإيمانية”.
وأضاف العزي: “رأينا جميعاً كيف تمكنت قوى العدوان وعبر مرتزقتها من دس السُم في العسل في مخطط كيدي خبيث، استطاعوا من خلاله ان يخدعوا البعض من المغرر بهم من أبناء العبدية بوعودً كاذبة من خلال تقديم كل المغريات الزائفة، ليقدموهم من بعد ذلك قرابين فداء لتنفيذ أجندة دول العدوان التي هي بدورها ليست سوى أدوات رخيصة بيد أمريكا ومن خلفها الصهيونية العالمية”.
وتابع العزي قائلاً: “حتى حزب الإصلاح العميل خذل بعض المحسوبين عليه من أبناء العبدية داخل المديرية حيث لم يعرهم اَي اهتمام كونه لا يراهم سوى دروع بشرية مهمتها حماية سُلطته التنظيمية بالمحافظة لأكبر قدر ممكن من الوقت، حتى يتسنى له نهب المزيد من موارد وثروات المحافظة الغنية بالنفط والغاز، وتحويلها إلى استثمارات عقارية وصناعية وتجارية خاصة بقيادات الحزب في أسطنبول والدوحة وكوالالمبور، تاركين وراءهم العشرات من الأيتام والثكالى الذين غرروا بذويهم في سبيل مشاريعهم الذاتية”.
وأشار اللواء العزي، إلى أن غالبية أبناء مديرية العبدية مواقفهم مُشرفه وسيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته وكان للغالبية منهم شرف رسم ملامح النصر بالمشاركة الفاعلة عسكرياً ومعلوماتياً واستخبارتياً من داخل المديرية في استئصال الفتنة وتفويت الفرصة على قوى التحالف في مديرية العبدية.
واختتم اللوء العزي رسالته قائلاً: “الوطن باق والنصر والتمكين وعد الله للمتقين أما الإحتلال وعملائه فمصيرهم الخزي والعار وحتماً سيرحلون يجرون خلفهم اذيال العار والهزيمة”.