صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى رئيس المنظومة العدلية الاستاذ محمد علي الحوثي أهمية التزام الوزارات والجهات ذات العلاقة بتنفيذ ما يخصها من مصفوفة الإجراءات التنفيذية للخطة المروية.
جاء ذلك خلال كلمته التي القاها في افتتاح فعاليات المؤتمر المروري الأول الذي اقيم اليوم في العاصمة صنعاء تحت شعار ” السلامة المرورية مسؤولية مشتركة “، بحضور نائبا رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن والخدمات، الفريق الركن جلال الرويشان، والدكتور حسن مقبولي، ووزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي، واللواء علي بن علي القيسي وزير الإدارة المحلية، و اللواء عامر المراني وزير النقل، والأستاذ غالب مطلق وزير الأشغال العامة، وحمود عباد أمين العاصمة، وعضو مجلس النواب اللواء أحمد شايع.
وأشار عضو السياسي الأعلى، إلى ان وضع حد للإشكاليات والاختناقات المرورية في العاصمة وعواصم المحافظات، والحد من الحوادث المرورية يتطلب جهود وعمل مشترك من وزارات الداخلية والاشغال والنقل والمجالس المحلية والجهات ذات العلاقة.
مؤكدا أن المصفوفة التنفيذية للخطة المرورية تم الاتفاق عليها وهي نتيجة للقاءات ومشاورات بين جهات ذات العلاقة وخلاصة لدراسات ميدانية وتشخيص علمي للمشاكل والعوائق وتحديد أسبابها وبالتالي تم وضع الحلول المطلوبة من قبل المختصين، وهي حلول عملية قابلة للتنفيذ وكفيلة بإجاد فارق ايجابي كبير في وضع الحركة المرورية والطرقات.
وأشاد بدور رجال المرور في هذه المرحلة وشدد على أهمية ان يكون الجميع سندا لهم.
كما حث الاستاذ محمد علي الحوثي وسائل الإعلام على القيام بدورها في التوعية المرورية كواجب ضمن مسؤولياتها تجاه المجتمع.
لافتا الى أهمية ان تعمل وزارة الداخلية على إيجاد منهج توعية مرورية بالتنسيق مع وزارة التربية لإدراجه ضمن المناهج الدراسية.
وفي المؤتمر الذي حضره وكيلا وزارة الداخلية اللواء علي سالم الصيفي واللواء احمد علي جعفر، القى مدير عام المرور العميد الدكتور بكيل البراشي كلمة أشار فيها الى ان المشكلة المرورية في بلادنا أصبحت معقدة نتيجة الفساد وسوء الإدارة التي انتهجها النظام السابق وسوء او انعدام التخطيط العمراني للمدن.
مؤكدا أن الفساد تسبب في إيجاد طرق رديئة لا تتوفر فيها ابسط المعايير الفنية ومعايير السلامة، واستهتار النظام السابق بحياة المواطن اليمني الذي لم يكن ابدا ضمن اهتماماته ما نتج عن ذلك هذا الكم الهائل من المشاكل والعوائق والتي من أبرزها المشاكل المرورية.
وتطرق الى تعمد النظام السابق عدم توفير الإمكانيات اللازمة لشرطة المرور برغم ما كان لدى ذلك النظام من إيرادات ضخمة، وهو ما أدى الى كل هذه المشاكل المرورية التي من ملامحها ارتفاع الحوادث المرورية وارتفاع نسبة الوفيات والإصابات والخسائر المادية الناجمة عنها.
وعبر العميد البراشي عن شكره لعضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي لاهتمامه بالقضية المرورية، واهتمام وزير الداخلية بكل تفاصيلها وسعيهما لإيجاد حلول عملية لكل الإشكاليات.
وأشار الى أن مصفوفة الإجراءات التنفيذية كانت نتيجة عمل مشترك من الجهات ذات العلاقة بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى الاستاذ محمد علي الحوثي، وأوضح أن من اهداف المؤتمر المروري الأول هو استعراض المشاكل المرورية والحلول المقدمة لها ومناقشة آلية تنفيذها وتحديد المسؤوليات.
وقدمت في المؤتمر ورقة عمل الأولى بعنوان “تعزيز مفهوم السلامة المرورية” قدمها العقيد عبد الله النويره، والثانية بعنوان “التصميم الهندسي وعلاقته بالسلامة المرورية” قدمها الدكتور المهندس عبد الله المسوري.
تخلل المؤتمر نقاشات من المشاركين، كما تم قراءة توصيات المؤتمر.