متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت وسائل إعلام بريطانية عن فتح تحقيق قضائي ضد نائب رئيس الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد على خلفية إقدامه على استئجار شخصية أمنية بريطانية لتهديد قائد حرس زوجته السابقة الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين.
وبحسب تقارير متطابقة فإن الشرطة البريطانية تجمع وثائق ومعلومات من شأنها إدانة محمد بن راشد لتقديمها إلى القضاء البريطاني بما يشكل أحدث حلقة في مسلسل فضائح المسئول الإماراتي.
من جهتها أكدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن محمد بن راشد لجأ إلى شخصية أمنية بريطانية، لكي يقوم بمهمة تهديد وترهيب قائد حرس الأميرة هيا التي فرت منه إلى لندن مع أطفالها عام 2019، خوفا على حياتها.
ووفق الصحيفة فإن الشخصية الأمنية المكلفة من حاكم دبي كان ضابطا سابقا في جهاز مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية، ويدعى “ستيوارت بيج” وسجله حافل بالتورط في عمليات قرصنة.
وذكرت الصحيفة أن “بيج” يتقاضى راتبا يبلغ 300 ألف دولار شهريا من حاكم دبي ولديه منزل مستقل في لندن بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني، ويمتلك شركة أمنية تحمل اسم “بيج جروب ليمتد” و”بيج لخدمات الحماية”، وسبق أن عمل لصالح السعوديين والإماراتيين والإسرائيليين.
في المقابل، فإن رئيس حراسة الأميرة هيا وهو ضابط سابق أيضا في الشرطة البريطانية، ومعروف عنه أنه يتمتع بـمهنية متميزة كضابط شرطة على مستوى عال.
ولفتت الصحيفة أن “بيج” هدد قائد حرس الأميرة “هيا” خلال لقاء جمعهما في 2019، بصورة مباشرة وصريحة “بتشويه سمعته الشخصية والمهنية، بحسب تصريحات لقاض نظر في القضية التي تنظرها محكمة بريطانية بين حاكم دبي وزوجته.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن قائد حرس الأميرة كان معتادا على محادثات صعبة للغاية مثل التي جرته مع “بيج”، لكنه شعر بـ”قلق شديد” إثر هذا اللقاء.
ووفقا للصحيفة، فإن الاجتماع بين “بيج” ومدير أمن الأميرة “هيا” بعد يومين من تصوير زوجها، مع دوق ودوقة كامبريدج في رويال أسكوت، خلال سباق خيول، وقبل يومين من نشر حاكم دبي قصيدة فسرتها الأميرة “هيا” بأنها تهديدات بالقتل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قضت المحكمة العليا في بريطانيا بأن حاكم دبي أجرى عملية قرصنة هاتفية غير قانونية على أراضي المملكة المتحدة للتنصت على هواتف الأميرة “هيا” ومحاميها البريطانيين وحراسها الشخصيين.
ولفتت إلى أن محمد بن راشد، أصدر أمرا بالتجسس على هاتف الأميرة، وفريق محاميها وحراستها، عبر برنامج بيجاسوس، الذي صنعته شركة إسرائيلية.
كما حاول العاملون مع حاكم دبي أيضا شراء قصر مجاور لمنزل الأميرة “هيا” بالقرب من العاصمة البريطانية في إجراء تخويفي رأت المحكمة أنه جعلها تشعر بأنها مطاردة وغير آمنة وكأنها “لا تستطيع التنفس بعد الآن”.