تحليل خاص.. وكالة الصحافة اليمنية..
نفس المصير الذي واجهته حكومة بن دغر في عاصمتها المؤقتة عدن ستواجهه في جزيرة سقطرى، بن دغر ومرافقيه عالقون هذه المرة في الجزيرة، الجزيزة التي اعتقد انها المكان الآمن ليقيم فيها هو وحكومته السياحية المعتادة على فنادق خمسة نجوم فما فوق.
واذا كان بن دغر وحكومته حاصرهم الاف المسلحين التابعين لمجلس الزبيدي في قصر معاشيق عدن يناير الماضي، فإنه هذه المرة محاصر ببضعة جنود اماراتيين.
بعد اسبوعين من البحث والتفتيش عن مدينة آمنة لاعلانها عاصمة مؤقتة لبن دغر وحكومته بدلا عن عدن التي خرجت عن سيطرتهم مطلع العام الحالي، ذهب بن دغر وحفنة من وزرائه بعيدا الى المحيط الهندي، قاصدين سقطرى الجميلة التي أبعدها موقعها عن الصراعات والحروب المتكاثرة في صنعاء وعدن وحضرموت، تجول بن دغر في الجزيرة اثار حفيظة ابناء زايد حكام دولة الامارات الذين انتزعوا من المستقيل هادي ومؤيديه عقودا طويلة الامد في الجزيرة وغيرها من الموانئ اليمنية، لتعلن صراحة أنه ليس من حق بن دغر أن يزور الجزيرة إلا بإذن وتأشيرة مسبقة منها وتوضيح هدف ومدة الزيارة.
غضب وسخط شديد يعم الشارع اليمني بسبب تصرفات دولة الامارات الاستعمارية في جزيرة سقطرى، وغضب متأخر أو لنقل “حنق” بدأت تشعر به حكومة بن دغر بسبب الاجراءات الاماراتية التي وصفتها بالمفاجئة وغير المبررة، لكنها كحكومة فضائية أكبر مساحة جغرافية تملكها لا تتعدى جناح في فندق في الرياض، ومن المستحيل على حكومة باعت اليمن شماله وجنوبه وبررت قتل الشعب وتدمير ممتلكاته أن تستعيد شبر من ورق ناهيكم عن قدرتها على استعادة شبر من الجغرافيا.
وتعالت الأصوات الرافضة للوجود الاماراتي، حيث خرجت النساء في جزيرة سقطرى أمس السبت في مسيرة حاشدة وحازمة للمطالبة برحيل القوات الاماراتية من الجزيرة، إضافة الى مسيرات تظاهرات سابقة نفذها موطني الجزيرة، وبتلك الحشود الجماهيرية والغضب الشعبي اليمني الشامل والتنديد الدولي يكون القرار الشعبي والدولي قد اتخذ ولم يتبقى سوى القرار الرسمي الذي هو اليوم للأسف بيد الحكومة التي جاءت بالاماراتيين وغيرهم الى عدة مناطق جنوبية وشرعنت لهم احتلال البلاد.