تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
يفترض بالجمهورية اللبنانية أنها حليفٌ وثيقٌ للسعودية فأكثر من نصف الحكومة اللبنانية هم في خانة الأصدقاء الوثيقين للمملكة بدءاً من تيار المستقبل إلى تيار سمير جعجع وغيرها من التكتلات السياسية المعقدة للمشهد في لبنان..
ما يمكن أن يوصف بأنه ردّة الفعل المتشنجة من قبل المملكة تجاه كُلِّ لبنان بما في ذلك حلفاءها داخل الحكومة اللبنانية يعكس درجةً كبيرةً من اللا وعي السياسي والفشل الدبلوماسي الذي تعيشه الحكومة السعودية ليس فقط لأنها تضع بيضها كلّه في سلّة واحدة بل لأنها أيضاً تعمل بوتيرةٍ عاليةٍ على صنع أعداءها بنفسها وبصورةٍ طوعية..
ما تمارسه الرياض تجاه لبنان وتحديداً الحكومة في بيروت لا يمكن أن يخرج عن دائرة الاستعلاء الذي يفترض أنه ينافي الندية المفترضة في العلاقات الدبلوماسية والسياسية بل والمصلحية بين الدول..
يوجد في الداخل اللبناني وفي التكتلات المكونة لحكومة المحاصصة اللبنانية العديد من أصدقاء المملكة الذين لم تراعيهم السعودية في ردة فعلها المتشنجة تجاه الحكومة اللبنانية..