واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع “إنتليجنس أون لاين” الاستخباري، أن شركة “بيكون ريد” (Beacon Red) العسكرية التابعة لشركة الدفاع الإماراتية “EDGE Group”، أعلنت مؤخرًا عن شراكة مع شركة “XM Cyber” الإسرائيلية التي تعمل في مجال الأمن السيبراني ويرأسها رئيس الموساد السابق “تامير باردو”.
وقال الموقع إن الشركتان ستعملان سويا على إدارة الثغرات الأمنية في الإمارات العربية المتحدة.
ووفق الموقع، “ستركز الشراكة الجديدة على إدارة نقاط الضعف السيبرانية، مع استغلال Beacon Red لخبرة XM في طرق الهجوم الإلكتروني لتحديد نقاط الضعف الأكثر تعرضًا للخطر بالإمارات”.
ولفت الموقع إلى أن الشراكة الجديدة تم إنجازها عبر شركة “Spire Solutions” التي تعد أكبر شركة للأمن السيبراني في تلك الدولة الخليجية ومقرها دبي.
وتابع: “سيشرف على الشراكة رئيس أمن المعلومات في Beacon Red، روجيريو ليموس، ورئيس الأسواق الناشئة في XM إيريز جاكوبسون، وستحرص الشركة الإسرائيلية، التي تعمل بشكل جيد في أوروبا والولايات المتحدة على تعزيز علامتها التجارية في الشرق الأوسط، حيث لم تحصل بعد على أي عقود كبيرة”.
و”بيكون ريد” هي خليفة شركة “دارك ماتر” الرائدة في مجال الهجمات الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة والتي كان يشرف عليها ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، حيث عمل في الأخيرة سابقا عدد من المديرين التنفيذيين في “بيكون ريد”، بما في ذلك الرئيس التنفيذي للشركة “ماوريسيو دي ألميدا”.
واعتمدت الشركة الإماراتية المتخصصة في استشارات الحرب الإلكترونية والأمن السيبراني، في السابق على الخبرة الإلكترونية الأسترالية والأمريكية، بتعيين عدد كبير من قدامى المحاربين في مجال الاستخبارات والدفاع مثل رئيس قسم الدفاع والإنترنت الشهير “إريك إيفرت”.
وهذه الصفقة هي الأحدث في عدد من الشراكات التي أقامتها “بيكون ريد” مع شركات إلكترونية إسرائيلية منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية الإماراتية الإسرائيلية، بما في ذلك مع شركة محاكاة الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية الأمريكية.
و”تامير باردو”، تولى منصب مدير جهاز الموساد الإسرائيلي من عام 2011-2016، وشارك في العديد من العمليات السرية خارج فلسطين المحتلة، وهو المسؤول عن اغتيال بعض الناشطين اللبنانيين والفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
والإمارات كانت رأس الحربة في إبرام 4 دول عربية اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال خلال الأشهر الأخيرة، وفي أعقابها توالت الاتفاقيات والمعاهدات بين تلك الدولة الخليجية وتل أبيب في العديد من المجالات وبينها الأمن السيبراني.