متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قال موقع ” ميدل إيست آي ” البريطاني إن الإمارات تصدر الانقلابات لتعزيز نهجها الاستبدادي عبر استهداف التحولات الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انطلاقا من قلقها من أن الدعوات للتغيير يمكن أن تكون معدية.
وأبرز الموقع أنه خلال الاحتجاجات الأخيرة في السودان، رفع المتظاهرون صور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ورددوا هتافات ضدهما، في رفض واضح لدعمهم لانقلاب اللواء عبد الفتاح البرهان في البلاد.
وقد فعل المتظاهرون التونسيون الشيء نفسه خلال احتجاجاتهم على انقلاب الرئيس التونسي قيس سعيد. في الواقع لا تكاد توجد مظاهرة تطالب بالحرية والديمقراطية في العالم العربي من دون عرض صور بن زايد والسيسي.
والرسالة واضحة وصريحة: مفادها أن كثير من الشباب العربي يعتقد أن مصر والإمارات العربية المتحدة تمثل العقبة الرئيسية أمام التغيير في العالم العربي، لأنها محاولة لدفن أي انتفاضة محتملة أو الثورة.
وتصدر الإمارات ومصر الانقلابات عبر المنطقة، ويبدو أنهما مستعدان لفعل أي شيء – بما في ذلك انتهاك حقوق الإنسان – لوقف المطالب بالتغيير الديمقراطي.
في الوقت نفسه، أجرى مسؤولون أميركيون وإماراتيون محادثات حول إيجاد تسوية للأزمة السودانية. يبدو الأمر كما لو أن الإماراتيين يتفاوضون نيابة عن البرهان، مما يعكس دورهم المهم في دعم انقلابه ضد الحكومة المدنية لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقد تولى محمد بن زايد توجيه محور الثورة المضادة، في شراكة مع المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني على مدى سنوات.