تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
وثق مجمع التمويل الرياضي “سبورتيكو” إنفاق المملكة العربية السعودية ما يقرب من 2.2 مليار دولار منذ عام 2017، بهدف إعادة تسمية نفسها كمركز للرياضة والسياحة في الشرق الأوسط.
وقال المجمع الشهير إن السياحة والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان لا يلتقيان في خط واحد. وأكد أن هذه المبالغ لن تُغطي جرائم النظام في السعودية بالغسيل الرياضي.
كما قال موقع Open Democracy العالمي إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان احتاج إلى تنظيف سمعته بسبب التداعيات المستمرة لانتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد الموقع الشهير أن على بريطانيا أن تدرك التهديد الذي يمثله الغسيل الرياضي السعودي في نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
وقالت: “نحن نغسل سمعة البلطجية والطغاة ونقوض مؤسساتنا الديمقراطية”، في إشارة إلى ابن سلمان. كما قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن معادلة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هي “المال مقابل الشرعية” وهو ما يعرف بـ الغسيل الرياضي .
وأضافت: “بمعنى أنه يدفع الملايين من تكاليف الرعاية الرياضية وأموال الجوائز لأجل تحصيل المصداقية الدولية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ما يعرف باسم الغسيل الرياضي والذي يتبعه ابن سلمان. وذكرت أنه من غير المقبول منطقيًا فصل السياسة عن عالم “الاستثمارات الرياضية”.

وبينت الصحيفة أن ذلك خاصة حين يتعلق الأمر بدولِ مثل المملكة التي لها سجل حقوقي سيء. ونبهت إلى أن ولي عهد السعودية يحتاج إلى مثل تلك الاستثمارات لتجميل صورته دوليًا.
ودعت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي لاعبَي الملاكمة الرياضي “أنتوني جوشوا” و “تايسون فيوري” لرفض مالي بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني من السعودية.
ووجهت جنكيز نداء عاجلاً إلى “جوشوا” و “فيوري” كي لا يقبلوا بعرض مالي بقيمة نحو 100 مليون جنيه إسترليني.
وقالت إن الهدف استضافة مباراة لهما في المملكة، مؤكدة أن قبولهما سيدعم ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بغسيله الرياضي .
وأضافت جنكيز: “لا أستطيع أن أصدق أن ابن سلمان بعد كل هذا الوقت وكل الأدلة التي تثبت تورطه باغتيال خاشقجي لا يزال يُصرّ على استضافة البطولات الرياضية”.
ومنذ وصول ابن سلمان إلى سدة الحكم في السعودية سعى الأمير الشاب لتعزيز نفوذها الرياضي إقليميًا ودوليًا حتى انتهى به المطاف لاستخدامها في غسيل سجله الحقوقي الأسود.

وتضررت صورة الرياض عقب اغتيال خاشقجي، واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ودورها بحرب اليمن وسجلها الحقوقي الأسود.
غير أن السعودية تواجه مع كل تنظيم لمسابقات أجنبية انتقادات حادة من منظمات حقوقية بشأن حقوق الإنسان ومطالبات بالإفراج عن معتقلي الرأي.
ولم تتألق السعودية في الماضي في أي منافسات رياضية إذ لم تحظي بـ 3 ميداليات أولمبية في 11مشاركة.
ويكشف التحقيق عن إنشاء ابن سلمان لصندوق خاص خصص فيه ملايين اليوروهات لتحسين صورة المملكة عبر الغسيل الرياضي.
ويشير إلى أنه قرر بناء أربعة ملاعب جديدة للأندية الأربعة الرئيسية في المملكة، بمسعى لتجميل صورتها الخارجية وغسل سمعتها المشوهة.
