تحليل / محمد روحاني / وكالة الصحافة اليمنية //
تناقضات واضحة في تصريحات وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الذي أدلى بها لوكالة ” فرانس برس ” مطلع الاسبوع الجاري وأكد خلالها ان بلاده “تدعم الحل السياسي في اليمن” في الوقت الذي يقول فيه ان بلاده لم تنسحب من اليمن ، ومازالت تقدم الدعم لما سماها بـ”الحكومة الشرعية وجيشها الوطني” حسب قوله .
بن فرحان رغم انه لم يفصح عن إنعدام الخيارات العسكرية أمام التحالف في اليمن، إلا أن حديثه عن ان المبادرة السعودية “لوقف إطلاق النار” في اليمن ما زالت مطروحة على الطاولة تؤكد ذلك .
تصريحات بن فرحان المتناقضة تكشف حالة التخبط الكبير الذي يعيشه التحالف في اليمن بعد عجزه في إيقاف سقوط مدينة مأرب التي تحاصرها قوات صنعاء من جميع الجهات بالتزامن مع إنسحابات كبيرة لقوى التحالف من الساحل الغربي .
الحقيقة هي ان السعودية التي تغرق كل يوم أكثر في مستنقع اليمن لم يعد أمامها الا المسارعة لإيقاف هذه الحرب وإعلان هزيمتها خصوصاً وأن هذه الحرب بأتت اليوم تهدد أمن المملكة التي تستهدفها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية الأتية من الجانب اليمني بشكل مستمر .
أمام التخبط الكبير الذي يعيشه التحالف في اليمن الذي تتساقط معاقله واحد تلو الاخر يبدو ثبات موقف صنعاء واضحاً في كل المسارات ففي الوقت الذي تتقدم قواتها بشكل كبير في مختلف الجبهات وتمسك بزمام المعركة؛ لاتزال تدعو الى السلام وقبولها بأي مبادرة من شأنها ان تنهي الحرب في اليمن بشرط أن تحفظ لليمن سيادته وإستقلاله .