متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أبرزت وكالة رويترز العالمية للأنباء التراجع الحاد لمستويات الاستثمار الأجنبي في السعودية بفعل انعدام مصداقية السلطات فيها وفساد كبار مسئوليها.
وقالت الوكالة إن السعودية تواجه مشكلة في المصداقية لأنها تستمر في تغيير أهدافها حول حجم الاستثمار الأجنبي، ويبدو أن جذب 100 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي عبارة عن طموح مفرط غير واقعي.
وذكرت الوكالة أنه لا يزال الاستثمار الأجنبي المباشر أقل بكثير من الأهداف المخطط لها، كما أن المملكة وخططها الاقتصادية الكبرى بدأت تفقدان بريقها في أعين المستثمرين.
وبحسب الوكالة فإن التغييرات المفاجئة في القرارات التجارية وأنظمة الضرائب في المملكة تدل على أن السياسات الاقتصادية لا يمكن التنبؤ بها.
وأضافت أن هناك مخاوف مستمرة بشأن الشفافية المالية في المملكة واللوائح والضرائب، وتكاليف التشغيل المرتفعة ونقص العمال المحليين المهرة.
وقال جيمس سوانستون، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس: “(إنه) يثير الدهشة حول كيف يبدو الأمر بعيد المنال تماما، لا سيما أنه على مدى الأرباع الأربعة الماضية بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر 18.6 مليار دولار، وأن إجمالي تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر منذ بداية عام 2011 لا يعادل سوى 92.2 مليار دولار”.
لكن المحللين يقولون إن المملكة، وخطتها الإصلاحية الكبرى، قد تبدأ قريبا في فقدان مصداقيتها في نظر المستثمرين.
وقال سوانستون: “لا تزال بيئة الأعمال السعودية صعبة التنقل كمستثمر أجنبي”.
وأضاف “من حيث محاولة تحقيق بعض المصداقية للأهداف الاستثمارية لرؤية 2030، سيكون من الأهمية بمكان بالنسبة للسعودية الحصول على بعض الالتزامات الحقيقية من الشركات والمستثمرين الأجانب”.