عقد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندر كينج، الخميس، اجتماعاً مع رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، في الرياض.
ويعتقد مراقبون، أن لقاء ليندركينج ـ الزبيدي، يأتي في اطار الترتيبات، لاستبعاد “حكومة هادي” من المشهد السياسي في اليمن، إستعداداً لمرحلة جديدة.
ويرى مراقبون أن الزيارات المتلاحقة التي نفذها المبعوث الأممي، هانس غروندبيرغ، والمبعوث الأمريكي، ليندركينج إلى عدن، الأسبوع الماضي، تؤكد بما لايدع مجالاً للشك بأن قوى التحالف تعيد ترتيب صفوفها في اليمن، بشكل يضمن للتحالف الاحتفاظ ببعض الأوراق لمناورة حكومة صنعاء.
ويبدو من وجهة نظر مراقبين، أن اقتراب قوات صنعاء من السيطرة على مدينة مأرب. دفعت التحالف إلى إعادة جدولة حساباته، خصوصاً في ظل النصائح التي وجهها الخبراء السياسيون الأمريكيون، لإدارة بايدن، وعلى رأسهم مساعد وزير الخارجية السابق، ديفيد شينكر، بضرورة قيام واشنطن باجراءات تخفف من وطأة الهزيمة التي يعاني منها التحالف بخسارة مأرب.
بينما يقول محللون سياسيون، أن الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها المراهنة على عدم انهيار التحالف، وأن على واشنطن أن تباشر في مناورات جديدة، على أمل محاولة تلافي انكسار التحالف في اليمن، على غرار ما حدث في أفغانستان.
وهي مسألة انعكست بدورها على شكل رغبة لدى الرياض وأبو ظبي، بالتخلص من “حكومة هادي” والدفع بالمجلس الانتقالي إلى الواجهة، بغرض فرض على الخارطة اليمنية بالإكراه.
وتفضح الدعوة الرسمية السعودية لعيدروس الزبيدي، بزيارة الرياض، ولقاء المبعوث الأمريكي، أن التحالف، شرع في حفر قبر “حكومة هادي” ولن يمر وقت طويل قبل أن يتم إعلان وفاتها. الأمر الذي يستدعي من القوى المراهنة على التحالف في اليمن، عدم المراهنة على مواقف الرياض وابوظبي، التي لاتبدي أي اكتراث للتمسك بهم.