واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت مجلة “فورين بوليسي” إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول استخدام السياح الإماراتيين للحصول على مصادقة عربية على روايتها المزعومة بيهودية القدس والتي لا تختلف عن رواية المستوطنين المتطرفين.
وذكرت المجلة، أن الاحتلال يخطط لجذب السياح الإماراتيين والبحرينيين أيضا لزيارة “منتزه مدينة داود الوطني” الذي يديره متطرفون ويقع داخل أسوار القدس القديمة، ما أثار التوتر والانتقاد من الخبراء الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويزعم الداعمون لوجود المنتزه على جدول الزيارات الإسرائيلي بأن الملك داود وأيضا سليمان شخصيتان مهمتان في اليهودية وكذا الإسلام وأن المكان سيكون جذابا للزوار المسلمين.
وقال “نظمي الجعبة” الباحث في التاريخ بجامعة بيرزيت: هذه دعاية أن تخبر السياح سردا لا يؤمن به معظم علماء الآثار والمؤرخون الإسرائيليون.. لن يتم خداع العرب فقط هناك ولكن كل من يزوره”.
وأضاف: “إنه موقع بسرد خاطئ، وهم يسخرون من العلم”.
ويقول السكان المحليون إن المنتزه يعطي منطقا عن الفلسطينيين بأنهم غرباء في مدينتهم بشكل يبرر ضمنيا طردهم. وبالنسبة لبعض الفلسطينيين، فلو زار الإماراتيون منتزه وادي حلوة، فسيكون بمثابة خيانة، بشكل يعمق الجرح الذي يشعرون بأن الإماراتيين تسببوا به عندما قرروا تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويتحدى علماء الآثار الرواية الرسمية الإسرائيلية في هذا الصدد، ويطالبون بإغلاق المنتزه أو على الأقل تجريد مؤسسة “إيلاد” المتطرفة من إدارته. ويتهمونها بأنها شوهت موقعا أثريا مهما لخدمة أجندتها السياسية.