لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة بريطانية إن الإمارات بفوز أحمد ناصر الريسي برئاسة الإنتربول الدولي سبب صدمة للمدافعين عن حقوق الإنسان، مشيرة لتحول أبوظبي إلى المراقبة عالية التقنية.
وأشارت إلى أن الريسي الذي غالبًا ما تلتقط صوره وهو يبتسم لفترة طويلة مفتشًا عامًا في وزارة الداخلية الإماراتية ومشرفا على مراكز الاحتجاز.
وأوضحت أن عدة محتجزين سابقين يتهمونه بإعطاء الضوء الأخضر للانتهاكات بحقهم، بما في ذلك التعذيب.
ونقلت عن “ماثيو هيدجز”، الأكاديمي البريطاني الخبير في شؤون الإمارات الذي احتجز هناك 7 أشهر: “يشرعن انتخاب الريسي دور وسلوك الأمن بالإمارات”.
وقال “هيدجز” الذي نال عفوًا رغم أن تهمته التجسس، إنه كان مسؤولا عن اعتقاله وأشرف على تعذيبه الذي يقول إنه مر به خلال احتجازه.
واعتبر انتخاب الريسي ضوءا أخضر للدول القمعية لمواصلة انتهاك حقوق الإنسان والاستمرار في الممارسات غير القانونية”.
وكشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن كواليس “مثيرة” خلف الستار عن مرشح الإمارات اللواء أحمد الريسي برئاسة منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول”.
وقالت الصحيفة إن فوز الريسي كرئيس جديد للانتربول جاء بعد حملات دعم مالية كبيرة قامت بها الإمارات وراء الكواليس.
ووصفت الإنتربول بأنه بعد فوز الريسي بات أداة جديدة للديكتاتوريين، ويعطي الأنظمة الاستبدادية كالسعودية وروسيا والصين تفويضًا لمطاردة المعارضين.
كما قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن رئيس الإنتربول الجديد الإماراتي أحمد ناصر الريسي تم انتخابه للمنصب من خلال شراء الدعم من أربع شخصيات سياسية بريطانية.
وذكرت الصحيفة أنه سبق وأن اتُهمت أبو ظبي بمحاولة شراء نفوذ في الإنتربول بمساهمة قدرها 50 مليون يورو للمنظمة بفرنسا عام 2017″.
وبينت أن الريسي احتجز وعذب الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز عام 2018، ويعتبر وجوده بهذا المنصب خسارة للمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأوضح النائب الفرنسي هوبرت جوليان لافيير أن الحراك يتواصل لمنع انتخاب ناصر الريسي رئيسًا للإنتربول.
وعلل جهودهم إلى أن الريسي متورط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان منها تعذيب للمدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي.