صنعاء/ وكالة الصحافة اليمنية//
هنأ رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط الشعب اليمني وقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي والشرفاء من أبناء وبنات الجمهورية اليمنية في الداخل والخارج بمناسبة احتفالات بلادنا بعيد الاستقلال “الجلاء” الـ 30 من نوفمبر، الذي شهد مغادرة أخر جنود الاحتلال البريطاني من جنوب اليمن.
واعتبر المشاط خلال كلمة متلفزة ألقاها اليوم الاثنين، أن التعبير الحقيقي عن احتفالنا بهذا العيد التاريخي يكمن فقط فيما يظهره شعبنا من صمود وصبر ومن إباء وبذل وعطاء، مشيرًا إلى أن أعداء هذا اليوم عادوا مرة أخرى ليسرقوا من الباسمة عدن بهجتها وابتسامتها من جديد.
ولفت المشاط إلى أن الموقف الوطني المناهض للعدوان والاحتلال الأجنبي يضعنا في حالة انسجام دائم مع استحقاقات هذا اليوم المجيد 30 نوفمبر الذي قدم نفسه كعلامة فارقة بيننا وبين خصومنا وأظهر لكل فريق امتداده الطبيعي ونسخته الأصلية في تجارب التاريخ.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى على ضرورة استحضار صورة المحتل وهو يشد الرحال ذليلًا وإلى جانبه صورة مرتزقته وهم يستجدونه بأن يتيح لهم مقاعد في طائرات الإخلاء دون جدوى، وفي ذات اللحظة نستحضر بفخر صور الأحرار والثوار وهم يحتفلون بانتزاع حريتهم واستقلالهم.
وحول التطور في سير المعارك وارتفاع وتيرة التصعيد في جبهات القتال الداخلية قال المشاط، بأن هناك مؤشرات تأتي من داخل معسكرات المرتزقة أنفسهم، تبعث على التفاؤل في دلالة تجعلنا على يقين بأن اليمن سيكون حرًا أبيًا.
وفيما يخص معارك مأرب وتحرير 14 مديرية أوضح الرئيس المشاط بأنهم حرصوا منذ بداية الحرب على أن تبقى مأرب في منأى عن الصراع، وأنهم قدموا الكثير من المبادرات والتنازلات في سبيل تحقيق هذه الغاية، قوبلت جميعها بالرفض من قبل قوى العدوان الذين أصروا على أن تكون مأرب قاعدة عسكرية للقوات الأجنبية ووكراً للتنظيمات الظلامية، وأضاف: تحركنا لتحرير مأرب لم يكن عملا ترفيًا وإنما ضرورة وطنية وأمنية وإنسانية.
وأبدى المشاط استعداد الجيش واللجان الشعبية لوقف الأعمال العسكرية الدفاعية فور توقف العدوان ورفع الحصار والالتزام العملي بإنهاء الاحتلال ومعالجة تداعيات الحرب.
وأدان رئيس المجلس السياسي الأعلى الأسلوب الأمريكي العدائي والصمت الأممي تجاه جرائم الحرب والجرائم المستمرة ضد شعبنا العزيز، داعيًا المجتمع الدولي إلى تغيير سياساته العدائية تجاه صنعاء ووقف أساليب الاصطفاف العدواني باعتبارها سياسات لا تنسجم مع بناء الثقة ولا مع مقتضيات الحلول السياسية.
وتابع المشاط: ندعو الجميع لمحاولة الإصغاء لما لدى صنعاء من نوايا خيرة، ومواقف محقة، ورؤى موضوعية ومنصفة كفيلة بتحقيق السلام وضمان مصالح الجميع.
ونبه في ختام كلمته من انتشار حملات تضليلية معادية قوامها تشويه مواقفهم من السلام، تقودها واشنطن وتشاركها في ذلك بريطانيا و فرنسا ودول أخرى.