تحليل/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
في استقراء سريع للتاريخ يتضح أن الشعب اليمني قاوم وبشراسة كل الدول الاستعمارية التي حاولت احتلال أراضيه وإخضاعه.
واليوم وبعد مرور 54 عاماً على الاستقلال وطرد الاستعمار البريطاني من جنوب الوطن بعد كفاح مسلح اتسم بالبطولة والاستبسال هاهو التاريخ يعيد نفسه ويتعرض جزء غالي من الوطن للاحتلال .. لكن هذه المرة المحتل يتكلم العربية ومن دول يفترض أنها عربية وإسلامية (السعودرية والإمارات) تحت مسميات اتسمت بالكذب والخداع.
عبثت هاتان الدولتان وعلى مدى 7 سنوات باليمن جغرافيا وتاريخ واقتصاد وثروات طال العبث حتى البشر من ضعاف النفوس وعديمي الضمائر .. استغلت الإمارات والسعودية الحالة الاستثنائية السلبية التي تمر بها اليمن لتكشفان عن نواياهما الحقيقة المرحلة تجاه الشعب اليمني في مؤانه وسواحله وثرواته وموقعه الجيوسياسي المتميز .. في غفلة من الزمن خلى لهما الجوء وبمباركة أمريكية غربية صهيونية ولو إلى حين.
وحقيقة الأمر أن المواطن اليمني يدرك جيداً الأبعاد الوطنية الكبيرة للاستقلال وتعاضم قيمها الوطنية خاصة في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان وحصار واحتلال لجزء من أراضيه بآيدي خليجية وبتخطيط من قبل المشروع الأمريكي الصهيوني .. هذا المشروع الاستعماري لا يستهدف اليمن فحسب بل أمن المنطقة بكاملها وحاضر ومستقبل شعوبها خدمة للمشاريع الاستعمارية وتأمين الكيان الصهيوني المحتل.