تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية//
وجهت مجموعات حقوق الإنسان، دعوة لوزارة الدفاع الأمريكية؛ لإعادة التحقيق في ضحايا العمليات العسكرية الأمريكية، في اليمن، وطالب نشطاء مناهضون للحرب، وزير الدفاع، لويد اوستين، بفتح تحقيقات جديدة حول ضربات التحالف الجوية السابقة، والاعتذار عن مقتل المدنيين وتعويض أقاربهم بحسب موقع “ذا انترسبت الأمريكي” أمس الثلاثاء.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى وزير الدفاع الأمريكي:

نكتب إليكم في أعقاب الضربة الجوية الأمريكية المأساوية في 29 أغسطس في كابول، أفغانستان التي أسفرت عن مقتل 10 مدنيين، من بينهم 7 أطفال، وكذلك التحقيق الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز يوم 13 نوفمبر في مقتل مدنيين في الباغوز، سوريا. ونرى أن استجابة الجيش الأمريكي لقتلى المدنيين في أفغانستان وسوريا وكذلك في اليمن، تُظهر أوجه قصور خطيرة في أسلوب قيام وزارة الدفاع في التحقيق وفي التجاوب مع التقارير المتعلقة بإلحاق أضرار بالمدنيين.
وبينما تواصل تلك العائلات في أفغانستان وسوريا التطلع إلى تدابير إضافية تستحقها، لم يتلقَّ المدنيون اليمنيون الذين قتلوا وأصيبوا على يد الجيش الأمريكي حتى هذا التجاوب.
بناءً على هذه الوقائع، والاستمرار لغارات الطائرات بدون طيار الأمريكية في اليمن تحت إدارة بايدن، فإننا نسعى إلى إجراء مراجعة ومتابعة عاجلتين فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالمدنيين اليمنيين بسبب العمليات العسكرية الأمريكية.

سبق وأن قدمت منظمتا؛ مواطنة لحقوق الإنسان، وبرنامج حقوق الإنسان بكلية كولومبيا للحقوق، تقارير عن أضرار مدنية في 12 عملية عسكرية أمريكية وقعت بين عامي 2017 و2019.
الأدلة التي جمعها باحثو وباحثات منظمة مواطنة تشير بقوة إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية قتلت بشكل مأساوي 38 مدنيًّا بينهم 13 طفلًا، وأصابت 7 آخرين ، بينهم 6 أطفال.
كما تُظهر أدلة المنظمة، أن العمليات تسببت في أضرار مدنية أخرى، بما فيها الأضرار التي لحقت بمنازل المدنيين وغيرها من الممتلكات الحيوية الضرورية لكسب عيشهم، فضلًا عن الأذى النفسي طويل المدى؛ إلا أن حكومة الولايات المتحدة لم تعتذر حتى الآن، ولم تعرض على الأسر المكلومة تدابير لجبر الضرر، بما في ذلك مدفوعات على سبيل الهبة، عن الأرواح التي أقرت بإزهاقها ، كما أنها لم تتخذ خطوات أخرى نحو تحري المساءلة والإنصاف.
وبحسب الموقع الأمريكي طالب الناشطون باتخاذ الخطوات التالية:
إصدار اعتذار علني عن أرواح المدنيين التي أقر الجيش الأمريكي بالفعل بإزهاقها في اليمن. ومنهم الضحايا المدنيين الـ12 الذين اعترفت منظمة سينتكوم بها نتيجة الغارة في 29 يناير 2017 في البيضاء، اليمن؛ كون أرواح اليمنيين تستحق التقدير والاعتذار.
كما طالب الأعضاء بإصدار اعتذار واعتراف صريحين للعائلات التي سبق للجيش الأمريكي أن اعترف بالفعل بإيذاء أحبائها في اليمن.
