قال موقع ” Anti-War” الأمريكي اليوم الخميس، إن إلحاح السعودية على التدخل العسكري غير الضروري في حرب اليمن ساهم بمجازر وأزمات لا مثيل لها في العالم.
وأضاف موقع “ضد الحرب” أن الحرب ساهمت بمقتل أكثر من 300 ألف شخص، وخلفت أكبر مجاعة وأزمة إنسانية في العالم.
وأشار إلى أن 70٪ من ضحايا السعودية في اليمن هم من الأطفال دون سن الخامسة.
كما أكد برنامج الأغذية العالمي أن الحرب التي تواصل المملكة شنها على اليمن أدت إلى أزمة غذائية وإنسانية خطيرة جدا.
وكشف البرنامج عن أن “الجوع وشح السيولة يدفع عائلات في اليمن إلى أكل أوراق الشجر”.
وذكر البرنامج التابع للأمم المتحدة في تغريده على حسابه في “تويتر” أن “دوافع أزمة اليمن المتمثلة بالصراع والانحدار الاقتصادي، لا تظهر أية بوادر لتراجعها”.
ونبه إلى أن هذا سيدفع إلى تزايد الجوع بين العائلات الفقيرة التي لا تجد قوت يومها. وقال إن “هذا يدفع العائلات في اليمن إلى اللجوء إلى تدابير قاسية مثل أكل أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة”.
جرائم حرب في اليمن
وقبل أسبوعين، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على وجوب التحقيق في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب التي تواصلها السعودية والإمارات ضد اليمن للعام السابع على التوالي.
وقال غوتيريش في مؤتمر عقده المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك أن هناك حاجة لإعمال مبدأ المحاسبة والتحقيق بوقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية باليمن.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة صوت ضد مشروع قرار هولندي، يدعو لتمديد تفويض الفريق الدولي المعني بالتحقيق في جرائم باليمن لمدة عامين إضافيين.
وخلال خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان بجنيف حصل مشروع القرار على موافقة 18 دولة واعتراض 21 دولة.
وأنشأ مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر 2017، فريقًا من خبراء بارزين للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات للقانون الدولي.
وقبل أسبوع، كشفت الأمم المتحدة عن عدد اليمنيين الذين قتلتهم السعودية والإمارات بغاراتها المتواصلة على اليمن منذ عام 2015.
وأوضحت لجنة تابعة للأمم المتحدة أنها توصلت إلى أن 18 ألف مدني يمني قتلوا أو أصيبوا بغارات جوية منذ عام 2015.
وذكر تقرير قدم لمجلس حقوق الإنسان أن اليمنيين يتعرضون لحوالي 10 ضربات جوية يوميًا من طائرات السعودية والإمارات.
وبين التقرير أن هذه الضربات الجوية من الطائرات السعودية والإماراتية بإجمالي أكثر من 23 ألفاً منذ مارس 2015.