لندن/وكالة الصحافة اليمنة//
أظهرت بيانات حديثة، أن المسلمين كانوا هدفا لـ2703 جرائم كراهية، خلال العام الجاري 2021.
ووفق البيانات التي نشرتها صحيفة “الإندبندنت”، نقلا عن وزارة الداخلية البريطانية، فإن هذه الجرائم تشكل 45% من جميع جرائم الكراهية الدينية المسجلة في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن “عائشة يعقوب” (اسم مستعار)، أنها تتلقى عددا لا يحصى من التهديدات بالقتل والإساءة اللفظية بسبب دينها.
وقال عضو مجلس إدارة منظمة “MEND” (مؤسسة خيرية تسعى للتصدي للإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة)، “شوكت باتيل”: “قالت لي إحدى النساء ذات مرة، إذا كنت تريدني أن أبلغ عن التعليقات التي أسمعها لارتدائي النقاب، فهذا كل ما كنت سأفعله طوال اليوم”.
وترجح المنظمة أن المدى الحقيقي لجرائم الكراهية ضد المسلمين أكبر بكثير، مشيرة إلى استهداف أولئك الذين يدل ظاهرهم على أنهم مسلمون، مثل النساء اللواتي يرتدين الحجاب أو النقاب.
وتروي “حميدة أغاروال” التي اعتنقت الإسلام منذ أكثر من 15 عاما، قائلة: “لقد كنت مثلهم وشربت الكحول، وارتديت الملابس مثل باقي النساء. لكن بمجرد أن ارتديت الحجاب تغير كل شيء.. طريقة نظر الناس إلي، والتعليقات التي أسمعوني إياها، لم أصدق ذلك”.
وتعلق “رنا يوسف”(طبيبة)، قائلة إنه من الصعب إثبات ذلك ومن الصعب الإبلاغ عن الاعتداءات.
وتشمل أمثلة الاعتداء، سماع الزملاء يصفون المسلمين بأنهم “متخلفون وغريبون بعض الشيء”.
وقال متحدث باسم جامعة جلاسكو، للصحيفة، إنهم يشجعون أي شخص من الجامعة للتقدم إذا عانوا من “سلوك غير مقبول” مثل التمييز العنصري.
وأضاف أن أحد أسباب استهداف المسلمات يعود إلى “التقارير غير المسؤولة” من قبل وسائل الإعلام.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدر مركز مراقبة وسائل الإعلام التابع للمجلس الإسلامي البريطاني “MCB” تقريرا وجد أن 60% من المقالات على الإنترنت تصور المسلمين في صورة سلبية.
ووفق تقرير صادر عن شركة “Ipsos MORI”، فإن 57% من سكان المملكة المتحدة يشعرون أنه ليس لديهم “فهم جيد” للإسلام.. ارتفع هذا الرقم إلى 72% بين أولئك الذين لا يعرفون شخصيا شخصا مسلما.
وهناك ما يقرب من 3.4 ملايين مسلم في المملكة المتحدة، أي ما يقرب من 5% من إجمالي عدد السكان البالغ 67.2 مليون نسمة.
ويظهر تحليل أجراه مركز مسلمي بريطانيا العام الماضي أن القصص الإخبارية في وسائل الإعلام الرئيسية تساهم في تأجيج حالة الإسلاموفوبيا بالبلاد، وأن 78% من القصص التي تصور المسلمين بها أفكار سلبية.
وتتضمن الحوادث التي استهدفت المسلمين في المملكة المتحدة الإساءة اللفظية والجسدية وأعمال تخريب وتدنيس بعض نسخ من القرآن الكريم.