صنعاء/خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //
اكد الدكتور / محمد صالح المسفر أن الموقف في اليمن ينذر بزلازل تهز ما تبقى من هيبة مجلس التعاون إن بقيت له هيبة سواء هيبة عسكرية او سياسية او اقتصادية. وتشير الممارسات اليومية لبعض دول التحالف انها قوة عسكرية مدججة بالسلاح تحولت من نصرة الشرعية اليمنية الى قوة احتلال لليمن تحت ذرائع متعددة منها نصرة الحكومة الشرعية، وملاحقة تنظيم القاعدة، والحوثيين ومحاربة الارهاب وتقديم الدعم والمساعدات الانسانية للشعب اليمني.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر / د.محمد المسفر أن القوة العربية الكبيرة لم تبق للحكومة الشرعية ” يقصد حكومة هادي ” سلطاناً على أجزاء كبيرة من اليمن الشقيق بما في ذلك العاصمة اليمنية الثانية عدن ، وكان آخرها الاستيلاء بقوة السلاح على جزيرة سقطرى ولا استبعد التمدد من جزيرة سقطرى ليشمل جزيرة مصيرة العمانية التي لا تبعد كثيرا عن الأولى”.
وقال الدكتور المسفر “إن ما يحدث في جزيرة سقطرى من احتلال اماراتي عسكري في ظل وجود بن دغر وحكومته في الجزيرة ووصول طائرات عسكرية اماراتية الى الجزيرة بدون علمهم وبدون تنسيق مسبق ثم إجلاء الموظفين المدنيين والاداريين والأمنيين من مواقع عملهم في الجمرك بمطار الجزيرة ، يفهم منه أن دولة الامارات العربية المتحدة لا تعترف بشرعية الرئيس هادي ولا بحكومته برئاسة احمد بن دغر وعلى هذا حالت بين عودة الحكومة الشرعية الى العاصمة الثانية لليمن عدن، وكذلك منعت عودة رئيس الجمهورية”.
ويضيف المسفر في مقال تداولته وسائل اعلام خليجية وعربية : ” تقول السيدة الكتبي المتحدثة مع “بي بي سي”، وأنا شخصيا أقدرها وأحترمها جدا، ان الرئيس اليمني وحكومته يجلسون في فنادق ممتازة في السعودية وجنود الإمارات والسعودية يموتون دفاعا عن اليمن، هذا قول حق يراد به باطل.
وهنا ادلي بشهادتي في هذا الشأن بأن القيادة اليمنية الشرعية طلبت مرارا السماح لها بالعودة الى الأجزاء المحررة من اليمن ورفضت قيادة التحالف تحت ذريعة أن الأمن غير متوفر.
وأذَكّر كل عاقل ان الرئيس اليمني منعت طائرته من الهبوط في مطار عدن، وأن حراس الرئاسة والمطار استبدلوا بقوات ليست تحت إمرة الحكومة الشرعية، وأن السعودية تحت الخوف على القيادة اليمنية لا تسمح لهم بالعودة إلى اليمن”.
وأردف المسفر موجهاً النصيحة للسعودية : ” لتتسع صدور أهلنا في المملكة العربية السعودية لما نقول في الشأن اليمني، ينقل إلينا الكثير من القيادات اليمنية الذين نلتقي بهم في الخارج ان القيادة اليمنية لا يلتقي بها أي صانع قرار سياسي سعودي وإنما كل لقاءاتهم بضباط لا يعرفون باسمائهم وانما يكنون بـ”أبو فلان” ، وهذا يعمق القطيعة والكراهية في مستقبل الايام بين السعودية حكومة وشعبا وبين اهل اليمن، إضافة الى ترحيل الكثير منهم عن المملكة. ومع ظروف اليمن القاسية سيلجأون إلى القوى المعارضة للسعودية، وبذلك تكسبون أعداء وليس أصدقاء”.
وختم بالقول : (على سفوح اليمن البحرية تحطمت أساطيل دول كبرى عبر التاريخ، وعلى جباله وتهامه وأوديته وسفوحه تحطمت قوى أشد بأسا من بأس قوى التحالف العربي، والثأر لا ينسى وإن طال مداه).