أعلن وزير النقل العراقي «كاظم فنجان الحمامي» رسميا تدشين الخط البحري الملاحي بين العراق وقطر، وذلك بعد وصول سفينة «عشيرج»، إحدى سفن أسطول شركة الملاحة القطرية، منذ يومين، إلى ميناء «أم قصر» في محافظة البصرة.
وسيصل الخط الملاحي أيضا بين العراق والكويت عن طريق السفينة القطرية.
بدورها، قالت وزارة المواصلات والاتصالات القطرية، في بيان، إن «سفينة واحدة ستعمل على هذه الخدمة في المرحلة الأولى بسعة ألف و15 حاوية، و110 حاويات مبرّدة، وستكون مدة الإبحار يومين فقط».
وأضاف البيان أن «الخط الجديد سيكون مناسباً لنقل المواد الغذائية الجافة والمبرّدة والإلكترونيات ومواد البناء وغيرها من البضائع».
وسيكون مسار الخط الجديد من ميناء «حمد»، وصولاً إلى «أم قصر»، ثم ميناء «الشويخ» بالكويت، فالعودة إلى ميناء «حمد».
وتسعى المؤسسات القطرية، منذ فترة، إلى تجاوز آثار الحصار وتبعاته تماما، مع تضاؤل فرص تسوية الأزمة الخليجية، التي بدأت في 5 يونيو/حزيران من العام الماضي، حينما أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر، وإغلاق حدوها البرية والبحرية ومجالها الجوي معها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة للتأثير على قرارها السياسي وسيادتها الوطنية.
وبعد الحصار، تحول «ميناء حمد»، الذي يقع على بعد 40 كم جنوبي العاصمة القطرية، البحري إلى أداة مهمة لإخراج قطر من الأزمة التي ترتبت على الأمر، حيث تم تدشين خطوط بحرية جديدة ومباشرة، بعيدا عن الموانئ الإماراتية والسعودية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، افتتحت الدوحة تطويرا مهما للمرحلة الأولى من «ميناء حمد»، بتكلفة 7.4 مليار دولار.