فلسطين المحتلة//وكالة الصحافة اليمنية/
قالت مصادر فصائلية، اليوم الخميس، لصحيفة “الأيام” المحلية، أن حركة حماس لم تبلغ الفصائل بغزة رسمياً بأي مستجدات جديدة أو تغيير في السياسة القائمة في القطاع منذ عدة أشهر، رغم التصريحات الإعلامية الأخيرة لبعض قادتها الذين عبروا خلالها عن عدم رضا الحركة عن الوساطة المصرية وهددوا الاحتلال بعودة التصعيد.
وقال طارق عز الدين الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، إنه وحتى اللحظة لم يطرأ أي تغيير على الوضع القائم في القطاع سواء من الناحية الأمنية أو السياسية و”لم تتلقَ حركته أي إشعارات تفيد بعكس ذلك من حركة حماس”.
وأضاف عز الدين لـ”الأيام”، إنه ولغاية يوم أمس، لم يتحدد عقد أي اجتماعات على مستوى قيادي رفيع للفصائل في القطاع لتدارس الحالة الأخيرة أو إقرار اتخاذ خطوات جديدة.
وفي السياق ذاته أكد مسؤول في فصيل رئيس آخر فضل عدم الكشف عن اسمه، عدم تحديد موعد لعقد اجتماع للفصائل لتدارس المستجدات الجديدة.
من ناحيته رجح مصدر مطلع، عدم اتخاذ أي خطوات تصعيدية سريعة على الحدود رغم التصريحات الغاضبة لمسؤولين في حركة حماس والفصائل، وذلك لمنح المصريين والوسطاء الآخرين الفرصة على الأقل لإبداء الرأي أو التدخل من جديد للاستماع للفصائل.
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الفصائل تتوقع تدخلاً سريعاً من أكثر من جهة لمحاولة تهدئة الأوضاع ونزع فتيل انفجار متوقع، مبيناً أن هذا يتوقف على ما يتم تقديمه من تسهيلات.
وبين المصدر ذاته أنه وحتى اللحظة لم يصدر أي تعليمات صريحة بتغيير الوضع الأمني في القطاع، مؤكداً أن الجميع بانتظار ما ستتمخض عنه الأيام القادمة على صعيد التدخلات الإقليمية والمصرية لاحتواء الموقف قبل انفجاره.
وزعمت الصحيفة، أن العلاقة بين حركة حماس ومصر لم تكن في أفضل أحوالها خلال الشهرين الماضيين، وتحديداً بعد عودة وفدها القيادي الكبير من القاهرة الذي زارها في مطلع شهر تشرين الأول الماضي والتقى خلالها مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل وبحث معه جملة من القضايا التي تهم القطاع.