لحج/وكالة الصحافة اليمنية//
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لامرأة مختطَفة منذ أربعة أيام في محافظة لحج.
وأفاد الناشطون بأن “ترهيب طه عبده علوان القصيري” من قرية الحاسكي بمديرية تُبن اختفت -صباح الأحد 5 ديسمبر الجاري- بعد ذهابها إلى منطقة الحسيني لاستلام مساعدات من إحدى منظمات الإغاثة.
وأوضحوا أن منظمة إغاثية جاءت إلى القرية قبل عشرة أيام وقامت بتسجيل بعض النساء المتزوجات وأخذت منهن بياناتهن وأرقام الجوالات وأخبرتهن بأنها ستقوم بإبلاغهن عند تجهيز المساعدات.
وأضافوا أن “ترهيب” -وهي أمٌّ لطفلتين- تلقت اتصالاً من المنظمة يطلب منها الحضور لاستلام المساعدات، فاستأذنت زوجها بالذهاب إلى الحسيني، إلا أنها لم تعد حتى اللحظة ولا يُعرف مصيرها.
وحذر الناشطون من ظاهرة اختطاف النساء عبر بوابة المنظمات الإغاثية باستغلال حاجة المواطنين في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة هادي والتحالف، حيث يفتقرون لأبسط الخدمات بالتزامن مع تدهور في الأوضاع المعيشية والاقتصادية جراء انهيار العملة وانقطاع المرتبات.
وشهدت محافظتا لحج وعدن سلسلة اختفاء للفتيات منذ أعوام، وكانت الفتاة “أوصاف نجيب محمد علي” (27 عاماً) قد فُقدت -أواخر مارس الماضي- عند خروجها للتبضُّع في مدينة الحوطة، وفي أبريل الماضي فقدت أسرة الشابة “غيداء السيد” الاتصال بها بعد مغادرتها المنزل في دار سعد.
واختفت -في أكتوبر 2020م- الشابتان “عبير بدر فرج” و”ولاء وديع” في حادثتين منفصلتين في عدن، وفُقد الاتصال بالشابة “فردوس حسين الضالعي” في أغسطس من العام نفسه، بعد خروجها من أحد فنادق عدن.
ورصدت منظمات حقوقية أكثر من 500 حالة اختطاف واغتصاب منذ ست سنوات في المناطق التي يسيطر عليها التحالف وتحديداً عدن، وأثارت تلك الحوادث حالة رعب في أوساط الأهالي الذين أكد معظمهم أن أطقم أمنية ومسلحين جرى رصدهم أثناء تتبُّع فتيات في المدينة وتم توثيقهم في معظم الحالات بكاميرات المراقبة.