صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
دشنت الهيئة العامة للزكاة ومؤسسة الشهداء والهيئة العامة للأوقاف، اليوم مشروع توزيع سلال غذائية “عينية ونقدية”، لأسر الشهداء بالأمانة ومختلف المحافظات في الذكرى السنوية للشهيد 1443هـ تحت شعار “وفاءً لأهل الوفاء”.
وفي التدشين بحضور وزيري الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي والدولة نبيه أو نشطان وأمين العاصمة حمود عباد، أوضح رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن تقديم القافلة لأسر الشهداء، تأتي وفاءً وعرفاناً للشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
ونوه بدور المجتمع تجاه الشهداء الذي ينعم الوطن اليوم بفضل عطائهم في أمن وعزة وكرامة .. مؤكداً ضرورة أن تكون هناك مشاريع وأنشطة لدعم أسر وأبناء الشهداء في مختلف المجالات.
ولفت أبو نشطان إلى أن هيئة الزكاة ستكون في طليعة المؤسسات والهيئات الداعمة لذوي وأسر الشهداء عرفاناً بتضحيات الشهداء في مواجهة العدوان.
وثمن دور مؤسسة الشهداء في رعاية وكفالة أسر وأبناء الشهداء وكل من ساهم ودعم في هذا المشروع .. داعيا الجهات الحكومية ورجال المال والأعمال إلى الاضطلاع بدورهم في مساندة جهود مؤسسة الشهداء، بما يمكنها من رعاية وكفالة أبناء الشهداء تعليمياً وصحياً وتقديم الخدمات اللازمة ليعيشوا كرماء.
بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، على مسؤولية الجميع في الاهتمام بأسر الشهداء ورعاية أبنائهم .. لافتا إلى أن هيئة الأوقاف ستقوم بواجبها تجاه هذه الشريحة التي ضحى ذويهم في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وقال “مسيرة الجهاد في سبيل الله مسيرة حياة والشهداء جاهدوا وضحوا بأرواحهم لتحيا الأمة في عزة وكرامة وإزالة الظلم والطغيان وإقامة الحق والعدل في الأرض”.
ودعا إلى ضرورة تعاون الجميع لرعاية أسر الشهداء في مختلف المجالات ومعالجة قضايا ذويهم تعليمياً وصحياً ومعيشياً .. مشدداً على أهمية اضطلاع رجال المال والأعمال بدورهم تجاه رعاية أسر وذوي الشهداء في إطار المسئولية المجتمعية.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء طه جران، أن مشروع توزيع السلال الغذائية لأسر الشهداء في المحافظات سيتم صرفه عيناً بأمانة العاصمة ومحافظات صنعاء، صعدة، الجوف، ريمة، البيضاء ومأرب” وستوزع نقداً عبر الوكلاء أو المعيلين بمحافظات “عمران، حجة، ذمار، الحديدة، تعز، المحويت، الضالع، لحج وشبوة”.
وأشاد بدور الجهات الداعمة لمشروع السلال الغذائية ممثلة بهيئة الزكاة المساهمة بنسبة تقارب 65 بالمائة، وهيئة الأوقاف بـ10 بالمائة، والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بواسطته من تجار وفاعلي الخير المحليين بنحو 20 بالمائة.
واعتبر ذكرى الشهداء محطة لاستلهام الدروس والعبر في البذل والتضحية دفاعاً عن الوطن .. لافتاً إلى المسئولية الملقاة على عاتق الجميع في العناية بأسر الشهداء وإكرامهم وسن القوانين التي تحفظ حقوقهم وتنصفهم وتقديم الامتيازات لخدمتهم.
وأعلن جران عن صرف راتب ونصف لكافة أسر الشهداء بتوجيه من رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط.
من جهته أوضح نائب رئيس دائرة التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية علي الكحلاني أن المجتمع لن يفي الشهداء حقهم تجاه تضحياتهم في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
ولفت إلى أن مسئولية الاهتمام بالشهداء لا تقتصر على الفعاليات والمناسبات، وإنما على مدار العام .. مبيناً أن اسر الشهداء ضمن أولويات مجلس الشؤون الإنسانية الذي لن يدخر جهدا في تحسين معيشة أسر الشهداء والعناية بأبنائهم.
حضر التدشين نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ورئيس الغرفة التجارية بالأمانة حسن الكبوس وأعضاء الغرف التجارية محمد الآنسي ومحمد شارب وتوفيق الخامري ووكيلا هيئة الزكاة لقطاع الموارد الدكتور علي الأهنومي وقطاع المصارف محمد العياني ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشهداء عبدالسلام الطالبي وعدد من المعنيين.
عقب التدشين زار الجميع ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه، تم خلالها قراءة الفاتحة على أرواحهم وكافة شهداء الوطن الذين ضحوا بدمائهم وهم يؤدون واجبهم دفاعاً عن الوطن في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته.
وأكدوا أهمية الزيارة التي تأتي في إطار الذكرى السنوية للشهيد، لاستذكار عظمة وتضحيات الشهداء وفي مقدمتهم الرئيس الصماد، واستحضار معاني التضحية والفداء، وروحية الجهاد التي جسدوها دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره
