تطرقت صحف عربية للجدل الذي أثاره قرار وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، بترحيل معارضين بحرينيين على خلفية عقدهم مؤتمراً في بيروت اعتبرته البحرين “مسيئا” لها.
وانتقدت صحف لبنانية قرار الترحيل، واعتبرته “امتثالا لأمر سعودي جديد” بعد الضغوط الخليجية التي أدت لاستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي.
انتقادات لقرار “طرد المعارضين”
واعتبرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية قرار وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي بترحيل المعارضين البحرينين، بأنه “فرمان كمّ أفواه في خدمة دولة آل خليفة…”.
وترى الصحيفة أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي “يُسعود لبنان” من خلال “الامتثال لأمر سعودي جديد، أبلغه إليه هذه المرة النظام البحريني…، يقضي بطرد معارضين بحرينيين تجرّأوا على الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في بلادهم”.
ووصفت الصحيفة قرار الترحيل بـ”الخطير” لأنه يمثل “تنازلا جديدا يتبرّع به ميقاتي للسعودية، بعدما رضخت بيروت لقرار الرياض بإقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، عقاباً له على تصريح أدلى به قبل تعيينه وزيراً. ومن هانَ في قضية قرداحي، سهل الهوان عليه في قضية الوفاق البحرينية”.
وترى الصحيفة أن ميقاتي “لم يحترم الدولة اللبنانية التي يدّعي الحرص على مصالحها”، لكنها تتوقع ألا تتمكّن السلطات الأمنية اللبنانية من العثور على المعارضين البحرينيين لترحيلهم خارج البلاد.
وتضيف أنه بعد “قضية الوفاق البحرينية التي لا تقلّ خطورة عن سابقتها، باتت السعودية قادرة على طرد أيّ وزير من الحكومة اللبنانية لأن «شكله لا يعجبها»، وطرد أي شخص من لبنان لأنه شكا ممارسة فيها انتهاك لحقوق الإنسان في أي دولة عربية”.
بينما قالت صحيفة “الديار” اللبنانية إن رئيس الوزراء اللبناني “يخوض حرب الدفاع عن الخليج”.
بينما المدن الإلكترونية اللبنانية إن الاتصال الهاتفي الذي جري بين وزيري داخلية لبنان والبحرين حمل “إشارة ضمنية للمطالبة بترحيل معارضي النظام البحريني من لبنان. وهذا مطلب سيضع الحكومة أمام تحدّ جديد، خصوصاً أن حزب الله يرفض بشكل كامل مثل هذا الإجراء، الذي يعتبره الحزب قد يهدد وجود الحكومة ككل”.
وترى أن ذلك يضع لبنان أمام “امتحان خليجي جديد” من خلال “المطالبة بترحيل معارضين بحرينيين”.
في حين قالت صحيفة “العرب” اللندنية، التابعة للإمارات، أن القرار اللبناني بترحيل المعارضين البحرينيين بأنه “صحوة لبنانية مفتعلة، وخطوة جاءت “متأخرة”.
ويقول فارس خشان في “النهار العربي” اللبنانية إن حزمة الدعم المالي المطلوب لإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية الحالية “مستحيل توافرها من دون دخول فاعل لدول مجلس التعاون الخليجي عموماً والسعودية خصوصاً على خط دعم لبنان.