صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
طالب المشاركون في المؤتمر العلمي الرابع لمركز القلب العسكري والتصوير التشخيصي للقلب بإنشاء مركز قلب، ورفده بالأجهزة والتقنيات الحديثة.
وأكدوا، في ختام أعمال المؤتمر الذي نظّمه في أربعة أيام، مركز القلب العسكري بالتعاون مع كلية الطب بجامعة صنعاء اليوم، أهمية تنظيم المؤتمرات العلمية الطبية لرفع المستوى العلمي في أوساط أطباء القلب في اليمن، والدعوة إلى التواصل بين أطباء وجراحي القلب، والاستفادة من خبرات الدول المشاركة في المؤتمر في هذا الجانب.
وأوصى المشاركون بالمزيد من الاهتمام والرعاية الصحية في اليمن، وتثقيف المجتمع بطبيعة الأمراض القلبية الشائعة، وسبل الوقاية منها، ونصح المرضى بزيارة ومتابعة الأطباء والمختصين للتشخيص السليم، وتحديد سبل العلاج الفعّال.
وأشارت توصيات المؤتمر إلى أهمية استمرار تأهيل وتثقيف الكادر الطبي في مستشفيات، ومراكز أمراض وجراحة القلب، بكيفية التعامل مع الجلطات القلبية الحادة، وسرعة تشخيصها، وإجراء معالجات مناسبة لها دون أي تأخير.
وشدد المشاركون على الاهتمام بالبحوث العلمية في أمراض القلب، ومواصلة إجراء الدراسات حول طبيعة أمراض القلب الشائعة، للبناء عليها في المعالجات السليمة والمناسبة للحد منها.
ودعوا إلى الاهتمام بمركز القلب العسكري، واستمرار دعمه، بما يمكّنه من تأدية رسالته الطبية، وتقديم خدماته الصحية لمرضى القلب على أعلى المستويات.
وأوضح أستاذ أمراض القلب في جامعة صنعاء – مدير مركز القلب العسكري، الدكتور طه الميموني، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن المؤتمر استعرض أكثر من 50 ورقة عمل وبحث ومحاضرة علمية، تركزت حول “عرض ومناقشة أبحاث أول دفعة زمالة يمنية تخرّجت، والتصوير التشخيصي الحديث باستخدام الأشعة المقطعية، وفتح الشرايين المتكلسة، وزرع الدعامات عبر الجذع في الشريان الرئيسي، وزراعة الصمامات عن طريق القسطرة القلبية”.
وأشار إلى أن المؤتمر، الذي شارك فيه علماء وخبراء القلب من: “اليمن، مصر، فرنسا، إيطاليا، لندن، باكستان، اليابان، كنداء، وأمريكا”، ناقش أول خمسة أبحاث تُجرى في اليمن بمركز القلب العسكري، وأوراق علمية جديدة، وعرض حالات صعبة ومعقّدة، للمساهمة في رفع مستوى أداء الطبيب اليمني، والاستفادة من خبرات الدول المشاركة في هذا المجال.
ولفت الدكتور الميموني إلى أن المؤتمر العلمي يسعى لمساعدة أطباء القلب في اليمن، والوصول إلى التشخيص السليم، عبر استخدام وسائل وتقنيات حديثة لحصول المرضَى على معالجة مناسبة.
فيما استعرض رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور محمد المرولة، الطرق الناجعة لإجراء عمليات القسطرة القلبية والتشخيصية والعلاجية والتداخلية.
وكان أطباء وجراحو مركز القلب العسكري قدّموا محاضرات علمية عن عمليات التدخل الجراحي لأمراض القلب، وإجراء القساطر القلبية، وعرضوا نماذج لحالات معقّدة وحرجة تم التدخل الجراحي المناسب.
وتناول المؤتمر، في يومه الرابع عدداً من الأوراق والمحاضرات العلمية، مقدّمة من استشاريي أمراض وجراحة القلب الدكتور أحمد المترب الدكتور محمد الكبسي، الدكتور ضيف الله جيد، الدكتور عبد الناصر المينباري، الدكتور أحمد مجدي، استشاري أمراض القسطرة القلبية في المعهد القومي المصري ورئيس البورد المصري، والدكتور عمران هاشمي من باكستان، ركّزت على كيفية زراعة الصمامات بطرق حديثة، والتعامل مع الحالات الحرجة.
وفي ختام المؤتمر، تم تكريم استشاري أمراض القسطرة القلبية في المعهد القومي المصري – رئيس البورد المصري، الدكتور أحمد مجدي، بدرع مركز القلب العسكري عرفاناً بجهوده في دعم الطلاب اليمنيين الحاصلين على الزمالة المصرية، استلمه نيابة عنه الحاصل على المركز الأول في الزمالة المصرية، الدكتور نيم البكير، وكذا تكريم المتحدثين والمشاركين.
