الإمارات تخنق مسلحي الإصلاح في شبوة وحضرموت
// وكالة الصحافة اليمنية // متابعات //
توازياً مع اقتحام مسلحين موالين للإمارات، بقيادة الشيخ عوض الوزير العولقي، مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، الأربعاء الماضي، استكملت عدد من قبائل محافظة حضرموت محاصرة المعسكرات التابعة لحزب الإصلاح في وادي حضرموت شرقي اليمن.
واتجهت أبو ظبي إلى إنهاء حالة تقاسم النفوذ مع الإصلاح في المحافظتين والاستئثار بهما، لمصلحة “المجلس الانتقالي الجنوبي” الموالً لها.
ونَشرت قبائل حضرموت، التي تتهم “حكومة هادي” بالفساد ومشاركة الإصلاح في نهْب ثروات المحافظة، خلال الأسبوع الماضي، المئات من مسلّحيها في مناطق الردود والعليب ووادي العين وعقبة عصم، وصولاً إلى منطقتَي ريدة الصحراوية والخشعة القريبة من آبار النفط التابعة للقطاع 9، وخوّلت تلك النقاط المستحدَثة مهمّة منع مرور الناقلات القادمة من منشأة المسيلة النفطية في وادي حضرموت.
كما احتجزت ناقلات أسماك القادمة من سواحل المحافظة، في طريقها إلى الأسواق السعودية، بتهمة تهريبها إلى خارج البلاد وحرمان المواطن منها، في ظلّ ارتفاع أسعارها بصورة جنونية.
وجاءت هذه الخطوات بعد عقد “تكتّل حضرموت الجامع”، و”حلف القبائل”، أواخر نوفمبر الماضي لقاءً في منطقة حرو، طالَبا فيه بتسليم قيادة المنطقتَين العسكريتَين الأولى والثانية، التابعتَين لوزارة دفاع “حكومة هادي”، لميليشيا “النخبة الحضرمية” الممولة من الإمارات، وتفعيل قرار “هادي” بتجنيد 3000 شابّ من أبناء حضرموت، وإلزام حكومة المناصفة بدفع مستحقّات حضرموت المتأخّرة، كما بالوفاء بالتزاماتها السابقة بإنشاء محطّتَي كهرباء غازية في كلّ من الساحل والوادي، وإعطاء المحافظة صلاحيّاتها كـ”إقليم مستقلّ بذاته” بما يتوافق مع مخرجات “مؤتمر حضرموت الجامع”، وبَيْع الوقود المستخرج من شركة بترومسيلة بسعر الكلفة للمواطن.
ومنَح لقاء حرو، “حكومة هادي”، مهلةً حتى العاشر من الشهر الجاري لتنفيذ تلك المطالب، لكنّ الحكومة تجاهلت ذلك التهديد، ما دفع القبائل إلى التصعيد مجدداً، في ما بات يُعرف بـ”الهَبّة الحضرمية الثانية”.
وعلى إثر هذا التصعيد، بدأت مساعٍ قبَلية وأخرى حكومية، لإقناع القبائل برفع النقاط التي نصبتها على الخطوط الرئيسة الدولية الرابطة بين حضرموت والمحافظات الأخرى والتي تصل إلى السعودية، وهو ما رفضته القبائل، ليرد الإصلاح باقتحام بعضٍ من النقاط المُشار إليها في منطقة رسب في مديرية ساه، الأربعاء الماضي، واعتقال مسلّحيها، ليأتي الردّ القبَلي على هجوم مسلحي الإصلاح بتعزيز بقيّة النقاط بالعشرات من المسلّحين.
وحاصر مسلّحون قبَليون أمس الأول أحد المعسكرات التابعة للإصلاح في صحراء حضرموت، فيما هدّدت قبائل المناهيل، الموالية للإمارات، قوات “اللواء 11 – حرس حدود” باقتحام المعسكر إذا لم تنسحب منه، مُعلِنة تَقدّمها نحوه، ومحاصَرتها منطقة الخالدية في أقصى مديرية رماه المحاذية لمنطقة الخرخير، التي يتمركز فيها اللواء.
ووفقاً لمصادر حضرمية أن قبائل يافع – حضرموت ونوّح وسيبان والمناهيل والصيعر، باتت مجتمعة على رفْض بقاء الإصلاح في مناطقها، وهو ما يهدّد بتصاعُد الصراع هناك، خلال الأيام المقبلة.
الأخبار اللبنانية