صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
استمع مجلس النواب في جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي إلى رسالة رئيس المجلس الموجهة إلى عدد من رؤساء وأعضاء برلمانات العالم بشأن معاناة الشعب اليمني جاء فيها:
الأخوة رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية غير المشاركة في العدوان على اليمن.. المحترمون
الأخوة رؤساء وأعضاء البرلمانات الإسلامية.. المحترمون
السادة رؤساء وأعضاء البرلمانات والجمعيات والاتحادات البرلمانية.. في العالم المحترمون
“بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر، نجدها فرصة لمخاطبتكم وتذكيركم، وكل الأحرار في العالم في هذا اليوم بمعاناة الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصار الذي قارب سبع سنوات، باعتبارنا ممثلين للشعب اليمني الذي يشكل نواة العروبة ومعين اللغة العربية ومنهم تشكلت البشرية، وذلك من خلال توجيه ثلاث رسائل هامة بهذه المناسبة.
الرسالة الأولى:
لأشقائنا العرب الذين تجمعنا بهم أواصر اللغة العربية والأرض والدم والتاريخ والعادات والتقاليد والقيم والأعراف المشتركة.
الرسالة الثانية:
لرؤساء برلمانات وأحرار الدول الإسلامية الذين تجمعنا بهم أخوة الدين والعقيدة ولغة القرآن الكريم.
حيث أن للعربية أهمية لدى كل المسلمين، فهي لغة مقدسة ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.
حيث يتجاوز عدد الذين يتحدثون اللغة العربية أكثر من 400 مليون نصفهم من غير العرب، فضلا عن كون اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم.
الرسالة الثالثة:
لزملائنا ونظرائنا رؤساء وأعضاء البرلمانات، وكل الأحرار في دول العالم والمجتمع الدولي نذكر الجميع بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 18 ديسمبر 1973 باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بهدف إذكاء الوعي بتاريخ اللغة وثقافتها، وهنا نذكر بأن موضوع احتفالية هذا العام 2021م، حول “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، للتأكيد مجدداً على الدور الهام للغة العربية في التواصل بين ثقافات الأمم والشعوب.
وهنا نتساءل متى تتجسد مثل هذه الشعارات والعناوين الهادفة على الواقع العملي؟ وأين دور الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات التابعة لها والمجتمع الدولي من نصرة قضية الشعب اليمني ومظلوميته، وما يتعرض له من عدوان وحصار تجاوزا كافة الأعراف والمواثيق الإنسانية والأخلاقية؟
وما الذي يهدف إليه شعار الأمم المتحدة في تعزيز أواصر التواصل الحضاري؟
وهل ستوصل اللغة العربية إلى أسماعكم معاناة وأنات أبناء الشعب اليمني، الذين دُمرت مدارسهم ومساجدهم وكل مصالحهم الخدمية، وهدمت المساكن على رؤوس ساكنيها وقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ في المدن الآمنة وأصيب وشرد الآلاف من أبناء الشعب اليمني.