الحرف والمشغولات اليدوية لم تسلم من أذى “التحالف”

خاص// وكالة الصحافة اليمنية //

أكد الاخ عبدالقدوس المتوكل مدير عام الادارة العامة للحرف والمشغولات اليدوية بوزارة الثقافة ان ما تتعرض له اليمن من عدوان وحصار أدى إلى تراجع الكثير من الأعمال والأنشطة الحرفية في اليمن.

وقال المتوكل في تصريح خاص ل “وكالة الصحافة اليمنية“: “كانت لدينا الكثير من البرامج والخطط التي تستهدف دعم الكثير من المهن والحرف اليدوية وحماية المنتجات التراثية من خلال منع استيراد ودخول المنتجات الاجنبية المنافسة، لكننا ومراعاة للظروف الاقتصادية التي يعيشها المشتغلين في هذا المجال وحرصا منا على استمرار العمل في هذه الأنشطة اضطررنا لإيقاف وتأجيل تطبيق الاجراءات الخاصة بحماية المنتجات الحرفية بشكل عام، والمتمثلة بمنع دخول المنتجات الحرفية الاجنبية إلى السوق اليمنية “.

وأضاف المتوكل: “من المؤسف أن نشاهد المنتجات الاجنبية تغرق الاسواق وتنتشر على حساب المنتجات اليمنية، لكن لو قمنا بإجراء دراسة ميدانية للسوق فسنجد أن المشكلة لا تتعلق بعدم تفعيل برامج ولوائح حماية المنتجات الحرفية المحلية وإنما تتعلق بتراجع القدرة الشرائية عند المواطن بسب الظروف الاقتصادية الناجمة عن العدوان، كما ان توقف تصدير المنتجات الحرفية اليمنية بسبب الحصار أدى إلى تراجع  الطلب للمنتجات الحرفية اليمنية خارجيا، أما فيما يتعلق بقلة الاقبال عليها في الأسواق المحلية فيرجع لارتفاع أسعارها الأمر الذي دفع الناس لشراء المنتجات الاجنبية رخيصة الثمن..

وأشار المتوكل إلى أن اتجاه التجار والمشتغلين بهذه المهن الحرفية فرضته الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد بسبب العدوان والحصار، مؤكدا أن الوضع سيعود إلى ما كان عليه وأفضل عند توقف العدوان وسيتم تفعيل واتخاذ كل ما من شأنه حماية المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية اليمنية والحد من تدفق المنتجات الاجنبية إلى الأسواق.

وفيما يتعلق بالدور الذي تقوم به الادارة العامة للحرف والمشغولات اليدوية خلال هذه الفترة أكد المتوكل استمرار الادارة من خلال المركز الحرفية الوطنية في تقديم الكثير من الخدمات للمشتغلين في مجال الحرف والمشغولات الحرفية سواء من خلال التدريب والتأهيل أو من خلال تزويدهم بالمواد الخام التي يحتاجون إليها في أعمالهم، أو من خلال تمكينهم من استخدام الآلات المتوفرة التي يحتاجون إليها لتنفيذ أعمالهم بشكل عام.

وأختتم المتوكل حديثه بالتأكيد على أن لدى الادارة الكثير من الخطط والبرامج المستقبلية والتي ستشمل جميع المهن، وسيتم من خلال هذه البرامج الارتقاء بالعمل الحرفي وتطويره في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن شحة الموارد والدعم وتوقف الموازنات المتعلقة بأنشطة الادارة أثر سلبا على أداء الإدارة خلال هذه الفترة.