كشفت وقائع الدعوى القضائية التي حصلت بموجبها طليقة نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”، على تعويض مالي كبير، عن بذخ كبير في حياتهما أثناء الزواج.
وحصلت الأميرة الأردنية “هيا بنت الحسين” طليقة “بن راشد” وطفليها، الثلاثاء، على حكم قضائي من المحكمة العليا بلندن، يقضي بتغريم حاكم دبي 550 مليون جنيه إسترليني (نحو 730 مليون دولار).
وكشفت وقائع المحكمة، أنه في أحد إجازات الصيف عندما كانا متزوجين، أنفقا نحو مليوني جنيه إسترليني على شراء الفراولة.
واستمعت المحكمة إلى أنه قبل انفصالهما في عام 2019، قدم “بن راشد”، لزوجته السابقة 83 مليون جنيه إسترليني سنويًا لإنفاق أسرتها، بالإضافة إلى علاوة قدرها 9 ملايين جنيه إسترليني سنويًا لنفسها ومدفوعات مخصصة مختلفة.
كما كان لدى طفليهما “جليلة (14 عامًا) و”زايد” (9 أعوام)، مخصصات سنوية تبلغ حوالي 10 ملايين جنيه إسترليني لكل منهما، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى أسطول من الطائرات المملوكة لـ”بن راشد”، ويخت فاخر وممتلكات تبلغ قيمتها مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.
ويعد الحكم أكبر مبلغ لتسوية طلاق تحدده محكمة إنجليزية، بحسب “أ ف ب”.
ووفق “رويترز”، فإن هذه المدفوعات ستتم تغطيتها من خلال ضمان بقيمة 290 مليون جنيه (حوالي 385 مليون دولار) يحتفظ به بنك “HSBC”.
ورغم أن التعويض هو الأكبر في تاريخ محكمة الأسرة البريطانية، إلا أنه أقل من 1.4 مليار جنيه (1.86 مليار دولار) كانت تسعى الأميرة “هيا” للحصول عليها.
وتعيش الأميرة “هيا”، الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني، حاليا في لندن؛ خوفا من تعرضها للخطف من قبل زوجها. وتسعى “هيا”(47 عاما)، وبرفقتها طفليها للحصول على الطلاق، ونيل حق اللجوء السياسي.
وتستعين ابنة العاهل الأردني الراحل الملك “الحسين بن طلال”، بشركة أمنية خاصة لحراسة منزلها؛ خشية تعرضها للاختطاف من قبل عناصر تابعة لزوجها، الذي يحظى بانتقادات متزايدة بشأن معاملته للنساء.