السعودية تقتل اليمنيين والضمير الانساني بمسرحيات هزلية

تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية //

لم يكن بيان التحالف حول ما وصفه “تورط حزب الله في حرب اليمن”، أكثر من مسرحية هزلية جديدة تضاف إلى سجل كبير من المبررات الواهية لقتل شعب اليمن منذ مارس 2015.

فقد عرض التحالف اليوم فيديوهات وصور، تكشف للعالم حجم الاستخفاف الذي تبديه السعودية بقتل شعب اليمن بالقصف والحصار.

ويبدو من المؤتمر الصحفي الذي حشد له التحالف على مدى اليومين الماضيين، أن هناك أكبر عملية لتغييب العقل والمنطق، وتجاهل القانون الدولي، في الحرب التي يشنها التحالف للعام السابع على التوالي.

وقد لعب التجاهل الدولي لجرائم التحالف دوراً كبيراً في تشجيع التحالف على التمادي في ارتكاب الجرائم بحق شعب اليمن، بالاعتماد على قاعدة أي مبرر يصلح لقتل اليمنيين، دون الحاجة إلى الاجتهاد بتلفيق التهم بغرض قتل شعب لن يسأل عنه المجتمع الدولي.

ما عرضه التحالف، اليوم الأحد، على أساس أنه تورط لحزب الله اللبناني، وإيران في اليمن، لا يستفز مشاعر اليمنيين فحسب، بل يستدعي تحركاً دولياً غاضباً ضد التحالف دفاعاً على العقل والمنطق، حتى لا تسيطر فوضى، تتيح لكل من يريد القتل وشن الحروب، وتفقد البشرية كل ما راكمته من قيم حضارية.

يعرض اليمنيين أشلاء الأطفال والنساء، وفي المقابل يعرض التحالف، صورة لصحفي اللبناني الشهير، حسين مرتضى، قال انها لخبير من حزب الله يقود عملية التحكم بهجوم الطائرات المسيرة التي تهاجم السعودية انطلاقاً من اليمن. وإذا كان هناك بقية من إنسانية لدى المجتمع الدولي، يمكن بناء على هذه ” الدليل” من وجهة نظر السعوديين، أن يكون مؤشراً على حجم التفاهات التي قتل على أساسها 377 ألف انسان في اليمن، حسب تقديرات الأمم المتحدة حتى نهاية العام 2021.

من العار أن تستمر فصول المسرحية المخضبة بدماء اليمنيين، أن تستمر دون وجود أي قوة قانونية تضع حد للمهزلة القاتلة. وإذا كان لا بد أن تكون الحرب على اليمنيين قدراً حتمياً، فمن حق اليمنيين أن تحظى دمائهم بشيء من التقدير في أتون حرب ظالمة فرضة عليهم، وهناك مثل عربي شهير يقول ” عدو عاقل خير من صديق جاهل” وهو مثل يلخص على ما يبدو جزء من المأساة التي يعايشها شعب اليمن، مع تحالف تقوده الولايات المتحدة، وتنفذه السعودية والإمارات.