تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية//
لمصلحة من يجري التضحية بالمواطن اليمني ؟! .. أكثر من جبهة ساخنة في الجغرافيا اليمنية، تتقاتل فيما بينها في مواجهة خاسرة يحكمها المال والارتزاق وليس مصلحة الوطن .. قيادات عسكرية وسياسية آدمنت العمالة حتى النخاع استغلت الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي تمر به البلاد وأغرت الشباب في الانخراط في ميليشيات مسلحة أنشئتها الإمارات والسعودية لإحكام سيطرتهما على مقدرات وثروات البلاد عبر مرتزقة محليين.
واليوم البلاد تتجه نحو التمزق والتشرذم ووحدة الوطن باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى .. تلك الوحدة التي فاخر بها اليمنيين العالم عند تحقيقها بتلك الطريقة السليمة والحضارية هاهي اليوم تطعن على آيدي مرتزقة محليين رافعين شعارات هلامية لمسميات أصبحت من الماضي تحركها قوى أقليمية خبيثة تمويلاً وتسليحاً بعد أن ضمنت أن لا أحد سيقف في وجه مشاريعها الهادفة تمزيق الوطن وتجزءته وقيادات ما تسمى بالشرعية مستضافة في الرياض تغدق عليها المملكة المال مقابل السكوت والموافقة على ما تمليه عليها، كذلك الحال لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي صنعته ومولته وسلحته الإمارات ليرفع شعارات باتت ذكرى نكرة (استعادة دولة الجنوب) هذه الأمور هي بمثابة ذر الرماد في العيون لكن حقيقة المسألة أبعد من ذلك بكثير وباتت واضحة على المستويات العربية والدولية مؤداها أن أطماع سعودية إماراتية في اليمن جغرافيا وتاريخ وثروات وموقع متميز قد طفت على السطح وتقاسمت السعودية والإمارات الأدوار والنفوذ والمواقع والمصالح.
المواطن اليمني يعيش ما يشبه الصدمة الذي افقدته توازنه من قيادات تنسب إلى الوطن وهي في الحقيقة تعمل بعلم ووعي على تمزيقه وتدميره ماهو حاصل الآن في شبوة والمهرة وعدن وحضرموت والساحل الغربي ليس بحاجة إلى عين بصيرة لمعرفة ما آلت إليه البلاد، والمآلات الكارثية الأشد إيلاماً التي سوف تأتي والمستقبل القاتم للأجيال اليمنية القادمة.
ع . ص