تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع أمريكي أن دولة الإمارات العربية المتحدة أنفقت مليارات الدولارات من أجل تمويل “حملات السعادة”؛ لتلميع صورة البلاد وإظهارها بأنها راعية “الفرح” واحترام حقوق الإنسان.
وذكر “إنترسبت”، في تقرير له، أن الاقتصادي الأمريكي “جيفري ساكس”، المعروف بعلاقاته داخل الأمم المتحدة، لعب دورا في إعداد تقارير تصنف أبوظبي في مصاف “الدول السعيدة” عبر العالم.
وأوضح أن “ساكس”، الذي يرأس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، تلقى 3 ملايين دولار على الأقل من الإمارات، واستخدم المبلغ لتمويل العمل على تقرير السعادة العالمي، وهو تصنيف سنوي لجودة الحياة في الدول، إلى جانب التقرير العالمي لسياسات السعادة، الذي يُقدم مجموعةً من التوصيات السياسية المصاحبة للتصنيف.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن حكومة الإمارات تبرعت بمبلغ 200 ألف دولار لصالح جامعة كولومبيا؛ من أجل أبحاث السعادة.
وتُؤكد سجلات إنفاق معهد الأرض، وهو معهد بحثي كان يرأسه “ساكس” بجامعة كولومبيا، أن المعهد تلقى تمويلاً إماراتياً، لكن المتحدث باسم الجامعة رفض الإفصاح عن حجم التمويل، وفقا لما أورده “إنترسبت”.
وبدايةً من عام 2016، اتجه قادة الإمارات صوب إنشاء وزارتين للتسامح والسعادة، كما بدؤوا في تمويل أبرز المفكرين العالميين؛ لدراسة علم الشعور بالنعيم وخباياه النفسية.
لكن “بالنسبة للنساء اللاتي يعشن كمواطنات من الدرجة الثانية، والناشطين الذين يقضون سنوات في السجن بسبب منشورات على فيسبوك؛ فإن الإمارات ليست مكاناً سعيداً بالطبع”، بحسب “إنترسبت”، الذي أشار إلى فرار نجلة حاكم دبي من الإمارات على متن دراجةٍ مائية، في أوائل عام 2018، بمساعد مدربها الفنلندي لرياضة الكابويرا وجاسوسٍ فرنسي سابق.
وتُشير النماذج الضريبية لعامي 2017 و2018، التي تم تقديمها إلى المحامي العام لولاية نيويورك، إلى أن الإمارات كانت ثاني أكبر المتبرعين الحكوميين لشبكة حلول التنمية المستدامة خلال العامين، فيما حلت الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي في المرتبة الأولى.
ويموّل مجلس الإمارات للتنافسية بشكل منفصل أبحاث معهد الأرض منذ عام 2013 على الأقل. وقد تنحى “ساكس” عن رئاسة المعهد عام 2016؛ من أجل قيادة منظمةٍ أصغر تحت مظلته، وهي مركز التنمية المستدامة.
وشهد آخر تقرير مثلاً احتلال السعودية مرتبة أعلى من إسبانيا، وتفوّق البحرين على اليابان، فيما احتلت الإمارات المرتبة الـ19 من أصل 95 دولة في السعادة العامة.