المهرة/وكالة الصحافة اليمنية//
أصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات في محافظة المهرة، بياناً تضمنت بنوده خطاباً مناطقياً وعنصرياً، بالإضافة إلى دعوات تهدف لنشر الفوضى والعنف في المحافظة.
وطالب البيان بعدم توطين أبناء المحافظات الشمالية في المهرة، وإيقاف أي مخططات سكنية تهدف إلى توطين أبناء الشمال في الغيضة وغيرها من المدن المهرية، حد تعبيره.
ودعا البيان إلى إغلاق ميناء نشطون ومنفذي شحن وصرفيت خلال الأيام القادمة.
مشيراً إلى أنه يجب تجنيد 5000 شخص من أبناء المحافظة، وفتح معسكرات ومراكز تدريب في المهرة للإسهام والمشاركة في عملية حماية المحافظة وتثبيت أمنها واستقرارها، وفق البيان.
وطالب بتكرار سيناريو حضرموت وشبوة في محافظة المهرة، حتى تمكين أبنائها من إدارة محافظتهم.
يأتي بيان المهرة بعد يوم من لقاء جمع عيدروس الزُّبيدي بعدد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء المهرة، حيث دعاهم إلى الالتفاف حول المجلس الانتقالي، الأمر الذي اعتبره عدد من المحللين محاولات من الانتقالي إلى جر المهرة إلى مربع العنف والاقتتال والصراع السياسي وتكرار سيناريو الفوضى الأمنية والسياسية الحاصل في عدن وشبوة وحضرموت وغيرها في المهرة.
وكانت لجنة اعتصام المهرة أكدت -في 27 ديسمبر 2021- أنها مستمرة في التصدي لمشاريع التحالف التآمرية التي تستهدف المهرة، مشيرة إلى أن هناك مخططات جديدة تهدف إلى جر المهرة إلى مربع الصراعات والحروب غير المنتهية.
وتزامن بيان اللجنة مع تحركات جديدة لقوات الاحتلال السعودية التي تسعى إلى استحداث مواقع جديدة في ميناء نشطون.
وكان “عبدالله بن عيسى آل عفرار” -المعزول من المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى- توعد في تصريحات صحفية بإشاعة الفوضى في المحافظة، منوهاً بأنه سيعمل على تكرار ما يحدث في حضرموت في المهرة وسقطرى حتى يتمكن أبناء المحافظتين من إدارة شؤونهم، ما عدَّه مراقبون إشارة إلى نشر الفوضى في المحافظة والأرخبيل.
الجدير بالذكر، أن الشيخ “علي سالم الحريزي” -رئيس لجنة الاعتصام- دعا في 5 ديسمبر الجاري، جميع أبناء المهرة إلى الكفاح المسلح للدفاع عن المحافظة من مخططات ومؤامرات التحالف السعودي الإماراتي الرامية إلى إسقاطها، حيث أكد أن من حق أبناء المهرة أن يتدربوا على السلاح ليدافعوا عن أنفسهم.