متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
تلاحق الإمارات فضيحة تضليل جديدة على تويتر بعد الكشف عن شبكة من الحسابات المزيفة في السودان للترويج لدور أبوظبي في البلاد وانتقاد “جماعة الإخوان المسلمين” في بعض الأحيان.
وقال الباحث الدولي مارك أوين جونز، إن الشبكة المضللة هذه تضم 26 حساباً على الأقل، وهي حسابات دشنت قديماً على منصة التواصل الاجتماعي، وتم شراؤها أو قرصنتها.
وذكر جونز أن هذه الحسابات أعيد تنشيطها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أسابيع من استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وقال إن بعض هذه الحسابات لا تزال تحتفظ بأسماء أصحابها التي دشنت بها، ومعظمها يعمد إلى وضع صور نساء جذابات وأخرى تظهر مناظر من السودان، وهي استراتيجية يبدو أنها تجذب المتابعين.
وبحسب صحيفة الوطن الخليجية فإن الحسابات تعتمد أحياناً إلى توجيه الضربات إلى “جماعة الإخوان المسلمين”، عبر اتهامها بالإرهاب وبالمسؤولية عما يحدث في السودان.
لكن الكلمات الأكثر استخداماً في تغريدات هذه الحسابات- وفقاً لمارك أوين جونز- هي السودان والإمارات. وتركز التغريدات على العلاقات “الوثيقة” بين الدولتين.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أعلن، في 2 يناير/كانون الثاني الحالي، استقالته من منصبه، على وقع أزمة سياسية وأمنية في البلاد تفجرت بانقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الذي يحظى بدعم من الإمارات.
وكشف تحقيق صحفي أن إقصاء حمدوك عبر عزله بانقلاب عسكري ثم دفعه للاستقالة مرتبط بمعارضته لهيمنة الإمارات على البلاد ورفضه فرض أبوظبي سيطرتها الاقتصادية.
وأبرز التحقيق الذي نشرته مجلة “أوراسيا ريفيو” الدولية، أن حمدوك شكل شوكة في خاصرة قادة الجيش السوداني كونه معارضا قويا للهيمنة العسكرية المدعومة من الإمارات على القطاعات الرئيسية للاقتصاد السوداني.
وجاء في نص التحقيق: مثّل السودان استثناء من قواعد كتاب اللعب الإماراتي المعادي للثورات. فعلى عكس مصر أو اليمن؛ حيث مضت الإمارات في طريقها لإجهاض إنجازات الثورات الشعبية، كانت الأخيرة سعيدة بعزل الرئيس السوداني “عمر البشير”. وأطاح الجيش بـ”البشير” في أبريل/نيسان 2019؛ بعد احتجاجات شعبية طالبت بتغيير النظام.